صرح رئيس جمعية مساعدة مرضى القصور الكلوي بأسفي الدكتور عبد العزيز محفوظ في ندوة صحفية عقدها مساء الأربعاء 27 فبراير 2008 بقاعة أحد الفنادق بأسفي أن هذه الجمعية من أخطر الجمعيات من خلال هدفها الإنساني ومعالجتها لحالات بين الحياة والموت، كما صرح بأن مكتب الجمعية يجد صعوبة في التسيير نظرا للتعامل مع مرضى يعيشون في خطر يومي مع المرض وحياتهم مهددة باستمرار، وبالرغم من تأسيس المركز الصحي الذي انطلق في العمل منذ 10 مارس 2006 فمازالت المعاناة متواصلة مع عدد المرضى المتزايد ويوضعون في لائحة الانتظار، بلغ عددهم 84 مريضا تستدعي حالاتهم ضرورة العمل من أجل استفادتهم من دياليز، لهذا دعا د.محفوظ في هذه الندوة وزارة الصحة للتدخل لإيجاد حل وذلك بتوسيع المركز الحالي وتزويدهم بأطر طبية وممرضين تساهم في الرفع من نسبة المستفيدين بالزيادة في عدد الآلات والتي يبلغ عددها حاليا 19 آلة، 17 منها تعمل باستمرار فيما تبقى اثنتان في الاحتياط، وإذا لم يتم ذلك، فلتساعدهم الوزارة على إنشاء مركز ثان بمدينة اليوسفية ( 90 كلم عن أسفي جنوبا) لرفع الضغط على المركز الحالي بأسفي، وبالتالي تكون التغطية على مستوى الإقليم كله.وللإشارة فهذه الجمعية تعمل منذ 1994 عرفت خلالها عدة تعثرات ساهمت في تأجيج الوضع، نتج عنه عدة احتجاجات ووقفات حسب ما صرح به الكاتب العام للجمعية المعزوزي، وفي سنة 2007 بعدما تم تجديد انتخاب المكتب الذي وضع إستراتيجية بهدفين، ضمان تسيير برصيد قار والتفكير في تأسيس مواصفات لعلاج مرضى القصور الكلوي، كما تهدف الجمعية إلى توفير الدواء للمرض وتحسيس مختلف الفعاليات بالعوز المالي للمرضى، مع عقد روابط مع المؤسسات والهيئات، والتعاون المشترك مع المصالح العمومية والمصحات والمستشفيات.وفي نفس السياق أكد رئيس الجمعية د.محفوظ أن المرضى بالإضافة إلى عملية التصفية التي تتكلف بها الجمعية مجانا، هناك أدوية تكون مواكبة للعلاج توفرها لهم الجمعية باعتبارهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوزين والحرفيين.. الذين لا يتوفرون على تغطية صحية. تتكلف الجمعية بعلاج 72 مريضا بحصص تتراوح ما بين حصة واحدة إلى ثلاث حصص في الأسبوع، الشيء الذي يجعل المهمة صعبة يضيف د.محفوظ على طبيب واحد ولهذا يطالب الوزارة بطبيبين على الأقل.وفي ختام الندوة اعتبر رئيس الجمعية أن المركز الصحي الموجود حاليا بأسفي، أول مركز يقدم علاجا مجانيا على صعيد المملكة، قد تحقق بفضل المجهودات والمساهمات السنوية التي تتوصل بها الجمعية من مجلس الجهة، المجلس الإقليمي، المجلس الحضري، المجلس القروي لجمعة اسحيم وأيير، وشركتين بأسفي ومحسنين و صندوق التبرعات الموضوع بالمحطة الطرقية، حيث تمكنت الجمعية أن تسد الخصاص وتغطي العجز موفرة بذلك فائضا إلى حدود السنة الجارية 110 مليون سنتيم.