عرف جناح الدياليز أو الكلية الاصطناعية بمستشفى ابن سينا بالرباط صباح يوم الأربعاء 13 يوليوز 2002 توقفا بسبب فقر المعدات الطبية مما يعني أن 04 مريضا معرضون للموت، هذا ما صرح به رئيس الجمعية المغربية لذوي القصور الكلوي السيد عبد الإله القباج ل"التجديد" والسبب يقول رئيس الجمعية هو أن الشركة المعنية بإرسال المعدات لم تتوصل بمستحقاتها والمسؤول عن ذلك هو وزارة الصحة التي اتصل بها رئيس الجمعية منذ يوم الإثنين 92 يوليوز مشيرا أن من بين المرضى امرأة حامل في شهرها الثاني معرضة للخطر ولكن دون جدوى. إدارة المستشفى من جهتها تحمل مسؤولية الوضع الذي آلت إليه حالة المرضى بالجناح للوزارة مادامت هي المتعهدة بتوفير المعدات، وأضاف رئيس الجمعية المغربية لذوي القصور الكلوي بأن الأطباء هم كذلك يقولون بأنهم كلما توفرت لهم المعدات الطبية أدوا عملهم تجاه المرضى. وفي نفس السياق صرح أحد الدكاترة ل"التجديد" بأنه أرسلت رسائل للوزارة منذ أسبوع تخبر بأن المعدات توقفت عن العمل والأمر في نظره يحتاج إلى شيء من الصبر. المرضى من جانبهم يحتجون ويستنكرون، خصوصا عند حضور القناة الثانية، السيدة (ح. م) تقول إن زوجها متقاعد ومريض وابنها مريض عقليا وهي تعاني مع الدياليز وهي مستاءة لأنها انتظرت من السادسة صباحا إلى الحادية عشرة، بالإضافة إلى أنها مريضة بالضغط الدموي والمرض السكري. فتاة أخرى في مقتبل العمر من مدينة سلا تعاني مع الدياليز منذ سبع سنوات، وغيرهم كثير إنهم 79 مريضا. لذا فالمرضى والجمعية من ورائهم يرفعون نداءهم للمسؤولين بوزارة الصحة لتحمل مسؤوليتهم تجاه هؤلاء المرضى لأنهم مواطنون وليس من شيم الإسلام ولا من شيم المغاربة كما أنه ليس من الإنسانية أن تتخلى عنهم الدولة. ولقد سبق لجريدة "التجديد" أن تناولت قضية المرضى بالقصور الكلوي بالعدد 023 بتاريخ 32 مارس 2002، وتطرقت إلى الطاقة الاستيعابية للجناح الذي يستقبل 29 مريضا يتناوبون على 51 سريرا، وإلى موارد الجمعية وجدوى الحملة الإعلامية معلنة رقم حساب الجمعية للراغبين في تقديم مساعدات مالية وهو 919155 بالبنك المغربي للتجارة الخارجية، وكالة الإسكندرية ما بين شارع محمد الخامس وشارع علال بن عبد الله بالرباط. إلا أن الموقف الذي أعطى الحدث نكهة أخرى هو أن امرأة محسنة رفضت الإدلاء باسمها، بعد أن رأت الخبر على شاشة M2 من نفس اليوم 13 يوليوز 2002، سارعت إلى عين المكان وتبرعت بما يكفي لأربعين حصة. كما تبرعت شركة فريزنيس المغرب ب 500 حصة. فإلى متى تظل وزارة الصحة نائمة عن قضايا صحة المواطنين. حبيبة أوغانيم