مرة أخرى تطفو على السطح معاناة مرضى القصور الكلوي بسبب نقصان المواد المرافقة للمعدات الطبية الخاصة بهؤلاء المرضى، وخاصة مواد قىكفْم و ءكىلم وءكجُّفُّم، وهو الأمر الذي جعل رئيس الجمعية المغربية لذوي القصور الكلوي السيد عبد الإله القباج، حسب ما صرح به ل التجديد، يراسل وزير الصحة ومدير المستشفى الجامعي الرباطسلا وكذلك مدير مستشفى ابن سينا، وأخبر رئيس الجمعية في مراسلته للوزير بأن جمعيته لن تستطيع تحمل مسؤولية توفير هذه المواد انطلاقا من شهر ماي .2004 كما راسل الجمعية بعض الفرق البرلمانية وهي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، وحزب الاستقلال، وحزب العدالة والتنمية، لكي يتحمل الجميع مسؤوليته أمام وضع هذه الفئة من المرضى. للإشارة فإن مرضى القصور الكلوي كانوا يودون تنظيم وقفة احتجاجية يوم 23 فبراير الماضي إلا أن مدير مستشفى ابن سينا طلب منهم إجراء حوار بدل تنظيم الوقفة من أجل إيجاد حل لمشكلهم، والمتمثل في كون مديرية المستشفيات أرسلت لهم المعدات الطبية بدون المواد السابقة الذكر انطلاقا من 6 فبراير ,2004 ومنذ ذلك الحين والجمعية تشتري هذه المواد ريثما تجد إدارة المستشفى حلا للمشكل، حسب رئيس الجمعية المغربية لمرضى القصور الكلوي، إلا أنه إلى حدود كتابة هذه السطور لم تحصل الجمعية على نتيجة للحوار المذكور. ومما جاء في الرسالة الخاصة بالفرق البرلمانية، توصلت التجديد بنسخة منها ما يلي: لقد سبق وأن أرسلنا إليكم رسالة نخبركم فيها عن المشكل المطروح في جناح الكلية الاصطناعية بمستشفى ابن سينا بتاريخ 16 فبراير ,2004 وقد طلب منا مدير المستشفى فترة للحوار، لكنه تبين بعد مرور هذه الأيام أنه ليست هناك نية للتدخل، سواء من طرف الوزارة أو من مدير المستشفى الجامعي الرباطسلا أو مدير مستشفى ابن سينا، ونحن لا نستطيع تحمل مسؤولية شراء المواد قىكفْم و ءكىلم وءكجُّفُّم، لشهر ماي .2004 لذا نرجو منكم التدخل حتى لا يتوقف الجناح وتكون أرواح 95 مريضا مهددة. وفي علاقة بالموضوع نظم مرضى القصور الكلوي الذين يتلقون العلاج في المصحات الخاصة وقفة احتجاجية صباح يوم أمس 8 أبريل 2004 بسبب تراجع الدولة عن تقديم المساعدات الطبية للمصابين بهذا الداء، حيث كانت هذه المساعدات تسهم في التخفيف من تكاليف حصص تصفية الكلي الباهضة من 500 درهم إلى 350 درهم للحصة الواحدة، على أن كل مصاب تلزمه ثلاث حصص في الأسبوع. حبيبة أوغانيم