مازالت معاناة مرضى القصور الكلوي بمستشفى ابن سينا مستمرة مع نقص المعدات الطبية لجناح الكلية الاصطناعية، وآخر حلقة من هذه المعاناة ما عبر عنه رئيس الجمعية المغربية لذوي القصور الكلوي السيد عبد الإله القباج في مراسلة توصلت التجديد بنسخة منها. يقول عبد الإله القباج: "بعد أن أخذت وزارة الصحة على عاتقها تحمل المعدات الطبية بالنسبة لجناح الكلية الاصطناعية بمستشفى ابن سينا، إلا أنها تأخرت عن إرسالها عدة مرات تصل أحيانا إلى ثلاث أيام مما يحدث ذعرا لدى المرضى وأسرهم". وأفادنا عبد الإله القباج أنه اتصل بالوزارة يوم الإثنين 12 أكتوبر أخبرها أن مادة "Acétate" ستنفذ من الجناح انطلاقا من يوم الخميس 24 أكتوبر وكرر الاتصال يوم الجمعة الموالي إلا أنه، يقول رئيس الجمعية، لم يتوصل بشيء مما اضطره إلى الاستعانة بأحد المحسنين لكي ينقذ الجناح من التوقف. وإلى حدود يوم الإثنين لم يتوصل الجناح بهذه المادة. وأثناء تحرير هذه السطور اتصلنا برئيس الجمعية ليخبرنا أن مندوبية وزارة الصحة أرسلت 40 قارورة، وهي الكمية الكافية ليوم واحد فقط، وهو الأمر الذي يجعل جناح الدياليز دائما مهددا بالتوقف، الشيء الذي يزيد أزمة نفسية على أزمة عضوية تتحمل وزارة الصحة مسؤوليتها. للإشارة فإن جريدة "التجديد" تتابع معاناة جناح القصور الكلوي وذلك تحت عنوان "توقف جناح القصور الكلوي بمستشفى ابن سينا: وصمة عار على جبين وزارة الصحة تمحوها أيدي الإحسان مؤقتا" في العدد 432 بتاريخ 2 غشت 2002 ص 4. ولم تقتصر هذه المعاناة على مدينة الرباط بل سبق لنا أن تناولنا موضوع 70 مريضا بفاس حول تدعيم الجناح بالمواد التي تستلزمها عمليات الدياليز. إن الواجب الوطني والإنساني يحتم على وزارة الصحة والجهات المعنية أن تلتفت إلى هذه الفئة من المرضى خصوصا ونحن نسمع شعارات حول حقوق الإنسان، ومن أولى هذه الحقوق الحق في التطبيب. حبيبة أوغانيم