يعرف اقليمالناظور بجودة زيتون محيطه القروي، بكل من جماعتي أولاد ستوت وأولاد داود الزخانين، حيث أكسبه ذلك شهرة واسعة بين معامل إنتاج زيت الزيتون على المستوى الوطني، وكذا بين منتجي الزيتون. وتنتشر بمحيط الناظور حقول واسعة من أشجار الزيتون، منها ما هو سقوي، خاصة بسهل صبرة و بوعرك، ومنها ما هو بوري، وهذا الصنف ينتشر على نطاق واسع ، لا سيما مع بدء تفعيل المخطط الأخضر ببلادنا، والذي ساهم في زيادة المساحات المغروسة من هذه الشجرة المباركة على المستوى المحلي. الموقع اتصل بأحد منتجي الزيتون بالمنطقة، وصاحب معصرة لزيت الزيتون، بغية طرح مجموعة من التساؤلات التي يطرحها المواطنون حول هذا المنتوج. وبحسب ما أكده المتحدث للموقع، فإن الإنتاج بمحيط الاقليم عرف انخفاضا كبيرا هذه السنة، أو ما يسمى لدى الفلاحين ب"الميلاد"، والذي وصل إلى انخفاض ب20 إلى 30 في المائة، مقارنة بالسنة الماضية، عكس مناطق أخرى من المغرب والتي عرفت وفرة مهمة في الإنتاج. ذات المصدر أورد أن الزيتون قد يُنتج بشكل كبير هذه السنة بينما يتراجع في السنة التي تليها وهكذا، فالسنة الماضية عرفت وفرة في الإنتاج بالناظور، بينما هذه السنة تعرف تراجعا ملحوظا. وبخصوص الطلب، أكد مصدرنا أنه جد ضعيف، سواء على مستوى المعامل التي لم تطلب المنتوج لغاية اليوم أو طلبته دون الحد الأدنى، في وقت كانت فيه هذه المعامل في السابق تستحوذ على الحصة الكبرى من الإنتاج، وكذا بالنسبة للمواطن المحلي الذي لم يقبل بشكل كبير على طلب الزيتون. وبخصوص الأسعار، يقول مصدرنا أنها انخفضت بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون 3.50 درهما أو 4 دراهم في أحسن الأحوال. بينما وصل خلال سنوات قليلة ماضية إلى 7 دراهم للكيلوغرام الواحد. ومن خلال تجربة قام بها مصدرنا داخل معصرته، فإن القنطار الواحد من الزيتون السقوي يُنتج من 11 إلى 12 لترا من زيت الزيتون، بينما يُنتج القنطار الواحد من الزيتون البوري من 14 إلى 15 لترا من الزيت. ورغم جودة زيتون زايو إلا أن هناك عوامل تؤثر سلبا على المنتجين، ولعل أبرزها؛ ضعف التسويق، غياب وحدات للتصبير، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب المنطقة، والتي أرخت بظلالها على الوضع برمته.