*إنتاج الزيتون بالمنطقة الشرقية: انخفاض ملحوظ بسبب قساوة المناخ وشح المطر.! تعتبر المنطقة الشرقية من بين المناطق الرائدة في إنتاج الزيتون، حيث تتربع مساحة أشجار الزيتون بها على مستوى أربع أقاليم تاوريرت، بركان، جرادة و وجدة أنكاد قدرها 11262 هكتار، موزعة على 7969 هكتار سقوية و 3293 هكتار بورية، و رغم ذلك يؤكد بعض الفلاحين من منتجي الزيتون بالمنطقة، أن حوالي 60% من الأشجار غير مغروسة في أماكن مستقرة، حيث تتجمع في أراضي تعرف انزلاقات تؤثر على الأشجار الموجودة بها، إضافة إلى وجود طفيليات وحشرات من صنف الحفارات، والضباب الذي يؤثر سنويا على حوالي 100 هكتار خاصة خلال ماي و يونيو، إضافة إلى تأثيرات " الشركي" بين يوليوز و شتنبر و الذي يأتي على حوالي 15% من الإنتاج، كما أن هناك أمراضا أخرى تؤِثر على المساحة المزروعة ( حوالي 1651 هكتار). ♠ العلم: وجدة – محمد بلبشير الزيتون قدر إنتاج الزيتون خلال موسم 2015/14 بنفوذ المديرية الإقليمية ( عمالة وجدة، أنكاد، وأقاليم تاوريرت، بركانوجرادة) أنه بلغ حوالي 120000 طن على مساحة 11262 هكتار بينما تم تسجيل إنتاج 13536.3 على مساحة 10784 هكتار موسم 2013/05.. و هي أرقام تقريبية..
ويعود أكبر إنتاج إلى الأراضي المسقية، حيث سجل ب 7969 هكتار إنتاج 117432 طن وبالأراضي البورية التي تقدر مساحتها ب 3293 هكتار، سجل انخفاض كبير في الإنتاج حيث وصل هذه السنة إلى قرابة 5500 طن فقط. وبعبارة أخرى فإن محصول الزيتون لهذه السنة وصل إلى 149 طن في الهكتار المسقي و 16 طنا في البوري، وذلك نتيجة للاكراهات الطبيعية و البيولوجية المذكورة، و ضمنها تأخر تساقط الأمطار خلال الموسم الأخير.
وعن إنتاج الزيوت، ذكر بعض فلاحي المنطقة أن إنتاج الموسم الأخير وصل إلى حوالي مليون لتر مستخلصة من 4465 طن من ثمار الزيتون، و هي الأمية عبر طريقتين، طريقة المعصرات التقليدية التي أنتجت حوالي 500.000 لتر، و طريقة العصر الصناعي بإنتاج حوالي 550000 لتر، و بلغ عدد المعصرات التقليدية بالمنطقة خلال الموسم الحالي 150 معصرة، بينما بلغت الوحدات الصناعية للعصر 13 وحدة، و رغم ذلك فقد عرف إنتاج زيت الزيتون هذا الموسم انخفاضا ملحوظا مقارنة مع إنتاج الموسم السابق. الزيتون ♦ 50% من الإنتاج تحول إلى زيوت و 30% للتصبير و 20% للاستهلاك
وهو العامل الذي أثر سلبا على أسعار هذه الزيوت حيث عرفت هذه السنة ارتفاعا مقارنة مع السنة الماضية، إذ وصل ثمن اللتر الواحد مابين 40 و65 درهما للتر، و يبلغ ثمن الزيتون الموجه للتصبير ما بين 5 و8 دراهم، و الزيتون الأخضر من 4 إلى 8 دراهم و الزيتون الأسود من 4 إلى 7 دراهم، أما الزيتون المخصص للتصبير فتراوح ثمنه مابين 3 و7 دراهم للكلغ الواحد وعن شجرة الزيتون، أشار بعض المهتمين أن هناك عوامل كثيرة ساهمت في تراجع محصول الزيتون هذه السنة، أهمها الظروف المناخية السائدة و نقص الأمطار، و طريقة الجني التقليدية باستعمال القضبان التي تتسبب في إلحاق أضرار بالأغصان، و البراعم الصغيرة للأشجار، مما يجعل مردود أشجار الزيتون يرتفع عن عدم اعتناء الفلاحين بالأشجار من حيث السقي المنتظم.
وبلغ عدد أشجار الزيتون بنفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة هذه السنة أزيد من 1.799444 شجرة منها حوالي 442243 بورية على مساحة 3283 هكتار، و أكثر من 1.357201 سقوية على مساحة 7501 هكتار، و تتوزع أعمار أشجار الزيتون بالمنطقة ما بين 103157 شجرة يفوق عمرها 50 سنة، و 428325 شجرة مابين 16 و25 سنة ونصف مليون شجرة ما بين 0 سنة و 7 سنوات، وينتج القنطار الواحد من محصول الزيتون مابين 20 و25 ل من الزيت.. علما أنه كانت منذ سنين تنتج أكثر من 40 لترا وذلك راجع لكون %60 من أشجار الزيتون على مستوى المنطقة يفوق عمرها 40 سنة منها 27% تجاوزت 60 سنة، و هي الوضعية التي تبين حسب بعض المنتجين دخول العديد من المساحات المزروعة بأشجار الزيتون مرحلة الشيخوخة، كمنطقة دبدو و تاوريرت و الشرايع.
♦ كميات هامة من الإنتاج يتم تهريبها إلى الجزائر شجرة الزيتون موازاة مع العجز في إنتاج الزيتون الذي تعرفه الجزائر هذه السنة والسنة الماضية لأسباب مناخية قاسية، أصبحت حاجة سكانها تتزايد بحثا عن المادة.. و أمام هذا الطلب تكالب المهربون في تهريب منتوج الزيتون المغربي إلى الجزائر عبر نقطتين حدوديتين معروفتين، نقطة المركز الحدودي لاحفير عبر مسلك لمريس، و نقطة مركز جوج بغال عبر منطقة هوارة، و قد سبق لعناصر جمركية تابعة لمنطقة الشمال الشرقي بمقاطعة الجمارك بوجدة أن تمكنت خلال حملاتها للحد من ظاهرة التهريب خلال السنوات الماضية وفي عمليتين متفرقتين من حجز أكثر من 14 طن و 480 كلغ من فاكهة الزيتون المغربي الطبيعي، كانت مهربة إلى الجزائر، و قد قدر المنتوج المحجوز بأكثر من 12 ألف درهم، كانت محملة على متن شاحنتين بمنطقة العالب القريبة من الشريط الحدودي وقبلها حجزت ذات المصلحة كميات هامة أخرى من نفس المادة التي كانت بدورها مهربة إلى الجزائر على متن شاحنات لنقل البضائع…