انجاز: ع. العياشي تشكل الفلاحة العمود الفقري للحياة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة تاوريرت، حيث مازال الفلاحون رغم المؤهلات الطبيعية والاستراتيجية (ثلاثة سدود/ الحسن الثاني، مشرع حمادي، محمد الخامس)، (خطان للسكة الحديدية، طريق وطنية تربط بين وجدة وسلا، وطريق سيار في طريق الانجاز) يعتمدون في عيشهم على الزراعة المعيشية المتنوعة بجانب الكسب والاستفادة من ثروة هائلة من اشجار المشمش واللوز والزيتون التي تشكل موردا فلاحيا رغم قساوة الطبيعة . وقد حظي قطاع المغروسات باقليم تاوريرت منذ ترقية المنطقة الى مستوى اقليم باهتمام كبير من قبل الفلاحين وخاصة غرس اشجار الزيتون.. وهكذا أصبحت الاشجار تغطي مساحة تقدر بحوالي 12577 هكتار منها 7100 هكتار مسقية، ويعتبر الزيتون واللوز والمشمش من أهم المغروسات إذ يشكل 94% من المساحة المغروسة باقليم تاوريرت الذي يعد من أغنى مناطق الجهة الشرقية بشجرة الزيتون ****************** الاقليم يتوفر على عدة أصناف طبيعية من شجرة الزيتون بكل من منطقة بني كولال وعين لحجر والقططير وملقى الويدان ومستكمار وتانشر في وسيدي علي بلقاسم، ومشرع حمادي. حيث تغطي مساحة الزيتون بالاقليم ما يفوق 6930 هكتار اي ما يعادل 81% من المساحة المخصصة للأشجار المثمرة منها 9630 هكتار مسقية. كما يتميز هذا القطاع بانتشار الصنف المحلي المعروف ب «ببيشولين» المغربية الذي يمثل 98% من أشجار الزيتون فيما يتكون الباقي في الاصناف الاخرى «كبيكول» و «الذهبية» علما ان الثروة المغربية من شجرة الزيتون تشكل اساسا من مجموعات نباتية متميزة تسمى «الزيتون الاخضر المغربي» كما توجد أنواع أخرى منحدرة ربما من نفس المجموعات النباتية ولها تسميات جهوية ك «بوشويكة زرهون» و«بوشويكة صفرو» و «بوشويكة غفساي». فمنطقة عين لحجر تتوفر على حوالي 1982 هكتار أي (87%) وهي مغروسات مسقية وبورية (1679 هكتار مسقي) و(303 هكتار بوري) تستغل بالطرق التقليدية وتوجد بكثافة 100 شجرة في الهكتار وبانتاجية تتراوح بين 3 اطنان و 5 أطنان في الهكتار. كما تتوفر منطقة ملقى الويدان (كانبرتو، تلوات، مول الباشا) على 1650 هكتار أي (80%) وهي مغروسات مسقية بكثافة 100 الى 150 شجرة في الهكتار وبانتاجية تتراوح بين 3 الى 6 أطنان في الهكتار. وتتوفر منطقة القططير على 1550 هكتار (أي 98%) من المغروسات مسقية وتتكون من 100 الى 120 شجرة في الهكتار وبإنتاجية تتراوح بين 3 و5 أطنان في الهكتار. أما منطقة أهل وادزا فتتوفر على حوالي 950 هكتار (أي (87%) وهي مغروسات مسقية تستغل بالطرق التقليدية وتوجد بكثافة 100 شجرة في الهكتار وبانتاجية تتراوح بين 3 أطنان و5 أطنان في الهكتار، كما تتوفر منطقة مستكمار على حوالي 850 هكتار وتانشرفي على 471 هكتار، وسيدي علي بلقاسم على 1177 هكتار (377 مسقية و800 بورية) ومشرع حمادي 318 هكتار (252 مسقية و66 بورية) وسيدي لحسن 113 هكتار (50 هكتار مسقية و63 هكتار بورية). وقد وصل معدل الانتاج السنوي بالاقليم الى 96155 طن خلال خمس السنوات الماضية أي بزيادة 2% بالمقارنة مع الخمس سنوات السابقة. ويعرف انتاج الزيتون تغيرات موسمية راجعة الى خصوصية الانتاج الذي يميز السابقة بعض الاصابات في غلة الزيتون الناتجة عن «ذبابة الزيتون» ومن الظواهر الطبيعية التي تجتاح بين الفينة والاخرى غلة الزيتون هناك ما يعرف ب «Oeil de paon. teigne pisylle» كما ان انتاج زيت الزيتون يصل بالمنطقة الى حوالي 95525 طن تمثل الحصة المستهلكة 40% في حين يباع الباقي في الاسواق المحلية والجهوية والدولية. فضلا عن مساهمته في تغطية شاملة من الاستهلاك المحلي للزيت والزيتون يشغل هذا القطاع ما يفوق 50 وحدة تحويلية وكذا 140 معصرة تقليدية مكونا بذلك موردا للشغل حيث يوفر 25500 يوم عمل خلال 3 أشهر تقريبا كل سنة منها 5500 يوم تستعمل للجني ويمكن أن ترتقع هذه الاعداد حسب أهمية الانتاج كما هو الحال بالنسبة لموسمي 2007/2006 حيث كان الانتاج قياسيا.. وتدل بعض المعطيات ان قطاع الزيتون باقليم تاوريرت سيحقق خلال السنوات القادمة/ ان شاء الله نتائج مرضية سواء من ناحية الجودة وهذا يرجع بالاساس الى المجهودات المبذولة من طرف السلطات الاقليمية والمديرية الجهوية للفلاحة بولاية وجدة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية ببركان والتي تقوم بين الفينة والأخرى بتظاهرات قصد التعريف بعمليات تشذيب اشجار الزيتون وطريقة غرسها وكيفية معالجتها بالاضافة الى الأطر التقنية بمختلف المراكز الفلاحية التي تقوم بتقديم شروحات وتوضيحات للفلاحين حول عمليات الحفر والغرس والمعالجة وطريقة الجني ووقت الراحة البيولوجية لشجر الزيتون الذي تعتبر أنسب وقت للقيام بعملية تشذيب أشجار الزيتون، بالاضافة الى منح الجوائز التشجيعية التي تخصص للفائزين في مباراة أحسن عملية تشذيب، والزيارات التي تنظم عبر العديد من الجهات. وتعتبر شجرة الزيتون من اقدم انواع الاشجار وأكثرها قدرة على مجاراة السنين والتأقلم من مختلف انواع التربة، فقد أكدت مصادر تاريخية ان عمر هذه الشجرة يمكن أن يصل الى حوالي 1000 سنة ويرجح أن يكون موطنها الاصلي منطقة آسيا الصغرى وقد مارس غرسها المصريون في حوالي القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وقد يكون الفنيقيون هم الذين نقلوها الى مختلف الجهات المطلة على البحر الابيض المتوسط، وتنمو هذه الشجرة / المباركة في المناطق التي يسودها المناخ المتوسطي ويتعدى ارتفاعها 400 متر على سطح البحر مهما كانت أنواع التربة الا التربة التي تحتوي على نسبة عالية من الرطوبة. ودلت الدراسات المنجزة على قطاع الزيتون على وجود امكانيات مهمة سواء من حيث المساحات أو من حيث الانتاج. وللتذكير فانه طبقا لتعليمات المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه الواردة في الخطاب الملكي في اكتوبر 1986 أعدت وزارة الفلاحة برنامجا يسعى الى: أ تحسين البساتين بواسطة انشاء مناطق استثمار الزيتون قصد ادماج كل أعمال الصيانة وتوفير مستلزمات الانتاج وتحسين ظروف الجني والتحويل والتسويق. ب توسيع المساحات المغروسة لتعبئة جميع الطاقات الانتاجية المتوفرة في هذا الباب وكان السيد محمد بريشي رئيس مصلحة الاشجار المثمرة بالوزارة قد أعلن أن الوزارة وضعت خطة وطنية لتنمية قطاع الزيتون قصد الرفع من فعاليته الاقتصادية الى حدود عام 2010، موضحا أن برنامج توسيع المساحات يرتكز على انجاز 500 الف هكتار اضافية أي ضعف المساحات الحالية وذلك بوتيرة سنوية تناهز 42 ألف هكتار، مشيرا الى أن البرنامج يرمي الى تبني تقنيات ملائمة لجني الزيتون وابرام عقود بين المزارعين والصناعيين تخص تنظيم عمليات الجني والتجميع والتموين وتحديث المعاصر التقليدية عن طريق تقديم دعم في حدود 50% من تكلفة اقتناء وحدات تحويلية عصرية وتعويض المعاصر التقليدية بوحدات كهربائية ووضعها رهن إشارة التعاونيات والجمعيات المهنية التي تملك 200 هكتار كحد أدنى شريطة أن تتوفر على مركز لتجميع الزيتون. ويعد غرس أشجار الزيتون مصدر مورد مالية مهمة للفلاحين كما تساهم في تنمية المنطقة الشاسعة والواسعة، كما يلعب هذا القطاع دورا اجتماعيا بعمله على تثبيت الساكنة القروية بالخصوص وذلك لخلق مناصب الشغل، بالإضافة الى ذلك تقوم شجرة الزيتون بدور حيوي في مقاومة انجراف التربة في المناطق الجبلية الأكثر عرضة لذلك، وتسهل تسرب المياه إلى التربة. ويتجه المحصول من الزيتون الى 3 استعمالات هي التصبير واستخراج الزيت والاستهلاك الذاتي، ففيما يخص التصبير تستحوذ الوحدات المختصة فيه على 80% من الانتاج وبذلك تبلغ الكمية المصبرة حوالي 85000 قنطار أما استخراج الزيت فإنه يأخذ نسبة 43% من مجموع المحصول ويصل بذلك إلى حوالي 75000 قنطار، بينما يتجه الباقي أي حوالي. 120 الف قنطار إلى الاستهلاك الذاتي. ويتركب الزيتون عندما يكون أخضر اللون من الماء بنسبة 75% ومن المواد الذهنية بنسبة 15% أما عندما يصير أسود اللون فإن نسبة الماء تصبح به 3% وترتفع نسبة المادة الذهنية الى 55% كما تضم الثمرة المغذية أملاحا معدنية كالكلسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والمنغنزيوم والكبريت والحديد وهي مواد لها قيمتها الغذائية والعلاجية. ويتركب زيت الزيتون الأكثر جودة من 99% من الشحوم و 3 الى 30 ميلغرام من فيتامين «أ» وفيتامين «أو» واحماض ذهنية متعددة. ولايتوقف استغلال ثمار الزيتون عند حد التصدير بل يخضع لعملية أخيرة بعد عصره و هي سحب الثفل وتحويله الى سماد يضم نسبة من 1 الى 1.5% من النتروجين و 0.8 الى 0.9 % من البوتاس و 1.0 من الحامض الفوسفوري. ومنذ 1998 قام المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية بتوزيع 265000 شلة من الزيتون لفائدة 3710 فلاح بالجماعات القروية (اهل وادزا. ملقى الويدان، قططير، مستكمار) وقد تم تمويل هذا البرنامج من طرف المشروع المندمج لتاوريرت/ تافوغالت ووكالة تنمية الأقاليم الشمالية ووزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، كما اقتنى المكتب الجهوي في إطار البرنامج المندمج لتاوريرت/ تافوغالت وحدتين عصريتين تم تسليمهما للتعاونيتين الفلاحيتين «الكرارمة» التابعة للجماعة القروية لاهل وادزا و«الزيتون» التابعة لمستكمار في إطار اتفاقية شراكة مع المكتب الجهوي. ويحاول المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي غراسة حوالي 3900 هكتار (جماعة تانشر في 1200 هكتار، عين لحجر 300 هكتار، مشرع حمادي 300 هكتار، سيدي لحسن 600 هكتار، سيدي اعلي بلقاسم 600 هكتار) واقتناء وحدة استخلاص الزيت، أما المديرية الجهوية للفلاحة فهي الأخرى تحاول توسيع غراسات الزيتون على مساحة 1100 هكتار (أهل وادزا 315 هكتار) (بني كولال واولاد المهدي)، القططير 325 هكتار (أولاد المهدي، أولاد اسليمان، غفولة السجع)، ملقى الويدان 250 هكتار (بني وكيل ولرباع)، مستعمار 210 هكتار (الحصحاص، عاشوريين، لخميس واغبال).. واثبتت الدراسات والأبحاث أن لزيت الزيتون فوائد صحية وغذائية. حيث يعتبر زيت الزيتون المادة السائلة الوحيدة التي تستعمل بحالتها الطازة وهي محتفظة بكامل صفاتها البيولوجية بما يها الفيتامينا وأفضل نصحية تقدم لمزارعي الزيتون ومنتجي الزيت هي قطف الثمار وارسالها مباشرة لمحاصر الزيت.. كما أن تناول زيت الزيتون يضمن ايجاد مضادات بالجسم ضد الأمراض المزمنة وتفيد الابحاث انه يحتوي على دهون غير مشبعة وهي أكثر أمانا للجسم من الزيوت المشبعة. وشرب الزيت ينفع المسموم ويطلق البطن ويسكن وجعها ويخرج الدود، ومنافعة جمة، وجميع الدهون تضعف المعدة الا الزيت، ولسهولة هضم زيت الزيتون ينصح الاطباء بإعطائه للأطفال مع الخبز في بداية عهدهم بالغذاء لبناء أجسامهم ووقايتهم من الاصابة بتقوس الساقين أو الكساح هذا بالاضافة الى احتواء الزيتون وزيته على الفيتامينات المختلفة وعلى مادة (الليبونيد) ذات التأثير المباشر والفعال في تغذية أنسجة المخ، كما يفيد الزيت في علاج الامساك والتشنج المعوي وتنظيم عمل الجهاز العصبي وتجديد النشاط العام، فهو من الزيوت النباتية التي لاتؤثر اطلاقا على نسبة الكولسترول في الدم، والزيتون الأخضر البارد اليابس جيد للغذاء ومقو للمعدة، أما الاسود منه فرديئ بالمعدة. كما أن مضغ ورق الزيتون ينفعل من قلاع الفم، وزيت الزيتون له القدرة على خفض مستوى الكوليسترول مما يساعد على خفض الاصابة بامراض القلب. ويحتل المغرب الصف السادس من ضمن الدول المنتجة للزيتون بعد اسبانيا وايطاليا وتونس وتركيا واليونان. ويبلغ معدل المغرب 5% من انتاج الزيتون وأقل من 3% من انتاج زيت الزيتون سنويا على المستوى العالمي. ويصدر سنويا ما بين 50 ألف و 78 الف طن سنويا من زيتون المائدة ويحتل بذلك الصف الثاني بعد اسبانيا، كما يصدر ما بين 6450 و 29600 طن سنويا من زيت الزيتون وهي نسبة ضعيفة. ان قطاع الزيتون في منطقة تاوريرت يتطلب أكثر من أي وقت مضى عناية خاصة لوقف ما تتعرض له عملية توزيع الشتائل من حيف ومحسوبية وزبونية. والرفع من قيمة منحة الاستثمار في مجال جلب واقامة التجهيزات الخاصة بتصنيع مادة الزيتون، واعفاء المستثمرين من أداء الضريبة على القيمة المضافة فيما يتعق بالمعدات المستوردة، الأمر الذي من شأنه أن يعطي دفعة قوية للاستثمارات في هذا القطاع الحيوي. وتقوية التنظيم المهني وتفعيل آلياته قصد خلق اطار للحوار بين جميع الفاعلين (منتجين، مصنعين، غرف فلاحية، المصالح الوصية على القطاع) يكون همه الأساسي تدبير الموسم الفلاحي سواء على مستوى الانتاج أو التسويق ووضع استراتيجية جديدة تستهدف خلق وحدات صغيرة لطحن الزيتون او جمعه لتكون رهن إشارة التعاونيات والجمعيات الصغيرة للفلاحين لتشجيعهم على الانخراط في العمل الجمعوي، وتكثيف آليات المراقبة حفاظا على جودة الانتاج. كما تدعو الضرورة الى تخفيض أثمان الاسمدة والمعدات الفلاحية ونسبة فوائد القروض، وتشبيب الاشجار. وقد أكد لنا بعض الفلاحين ومنتجي الزيتون من نواحي تاوريرت وبالأخص من بني كولال معاناتهم الدائمة من تسلط وسطاء يعملون على تخفيض أثمنة البيع الى أدنى الأثمان وبربح زهيد، وهذا الأمر كان من انعكاساته نوع من اللامبالاة لدى الفلاحين في كل مراحل الانتاج والتسويق. ومن ناحية ثانية يعمل أولئك الوسطاء على رفع ثمن المنتوج خلال تسويقه للمصانع بمراكش والبيضاء وتهريبه الى الجزائر. وعبر لنا الفلاحون عن استيائهم من حرمانهم من سقي ضيعاته من مياه سد الحسن الثاني، ومن عدم القيام الجهات المسؤولة بواجبها في الجهات التي نضبت مياه آبارها. لكل هذا وجب تغيير التعامل مع هذا القطاع باعتباره زراعة منتجة تساهم في اقتصاد البلاد وتتطلب عناية مركزة كسائر الزراعات الأخرى. كما أن مجموعة من السكان يلتمسون التدخل الفوري لرفع وايقاف الضرر الذي لحق بصحتهم ومواشيهم من جراء المواد الكيماوية الصادرة من معامل الزيتون الجارية بالوديان التي تمتد من المعامل، فالمواد السامة تسببت في العديد من الأمراض المتعلقة بالتنفس، كما ظهرت على بعض الساكنة طفحات جلدية خطيرة.. وقد خرج المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي في موضوع تنمية قطاع الزيتون بالدعوة الى تحسين طرق الانتاج بادخال أصناف جديدة تتلاءم مع الظروف المناخية بالمنطقة وعقلنة استعمال عامل الانتاج والتحسيس بأهمية اعتماد معايير الجودة في الانتاج والتحويل وخلق قنوات للتواصل بين جميع الفاعلين في قطاع الزيتون وخاصة بين المنتج والمصنع في شكل هيئة جهوية، وكذا العمل على ايجاد الحلول الناجعة لمواجهة ندرة المياه التي تعرفها المنطقة ووضع خريطة للمياه الجوفية، ودعم الفلاحين بالوسائل المادية والبشرية لضمان تأطير ملائم للمنتج والمصنع والعمل على إجراء دراسة ميدانية للتسويق.. المهم، ان قطاع الزيتون في منطقة تاوريرت يتطلب أكثر من أي وقت مضى عناية خاصة لوقف ما تتعرض له عمليات توزيع شتائل من حيف ومحسوبية وزبونية.. ونستغرب لما نجد أن اقليم تاوريرت الذي يعد من أغنى مناطق الجهة الشرقية من حيث قطاع الزيتون، إلا أن الجهات المعنية لاتتوج في موسم الجني بتنظيم مهرجان الزيتون بتاوريرت/ عاصمة الاقليم يتضمن أنشطة ثقافية (عروض) ومعارض إضافة الى التعريف بالمميزات الاقتصادية والاجتماعية للاقليم وخصوصا في الميدان الفلاحي. خذوا العبرة من مدينة جرسيف القريبة من تاوريرت والتي بلغ عدد مهرجاناتها إذا لم تخنا الذاكرة 18 دورة..