قام جلالة الملك محمد السادس أول أمس (الثلاثاء) بزيارة مفاجئة ل ميناء بني انصار بالناضور، حيث تفقد سير عملية عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن. واطلع جلالة الملك على المرافق التي وضعتها المؤسسة لتسهيل عملية العبور، كما قدمت لجلالته شروحات حول عملية العبور لهذه السنة التي انطلقت في 15 يونيو الماضي. وعلم لدى مديرية استغلال ميناء الناضور أن 114 ألف و410 من المغاربة المقيمين بالخارج عادوا إلى وطنهم عبر هذا الميناء، مضيفة أنه تم الأحد الماضي تسجيل أعلى نسبة في عدد الوافدين والمغادرين ب12 ألف و697 مسافرا و2666 سيارة و54 حافلة و10 بواخر. وبهدف تأمين عملية العبور الحالية، تم توفير تسع بواخر تربط ميناء الناضور وموانئ ألميريا (إسبانيا) بمعدل 7 إلى 8 رحلات في اليوم، وسيت (فرنسا) بمعدل رحلتين في الأسبوع ونابولي (إيطاليا) برحلة واحدة في الأسبوع. وتتوقع مديرية استغلال ميناء الناضور تسجيل ارتفاع في عدد الوافدين من المغاربة المقيمين بالخارج خلال النصف الثاني من شهر يوليوز الجاري بنسبة10 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية أي حوالي630 ألف مسافر و146 ألف سيارة و1350 حافلة. وكان جلالة الملك قد ترأس في وقت سابق أول أمس مراسيم التوقيع على اتفاقية تهم إنجاز مشروع خط جديد للسكة الحديدية يربط بين تاوريرت والناضور بدعم مالي من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ووقع هذه الاتفاقية كل من فتح الله ولعلو وزير المالية والخوصصة وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل رئيس المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية وعبد الواحد القباج رئيس هيئة الإدارة الجماعية لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويندرج هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته2250 مليون درهم منها1860 مليون درهم لتمويل الاستثمار في البنيات التحتية والباقي لاقتناء الآليات المتحركة، في إطار الاستراتيجية المسطرة من قبل السلطات العمومية الهادفة أساسا إلى خلق تطور مندمج ومتوازن بين مختلف جهات المملكة، مما سيمكن من دعم إدماج المنطقة الشرقية في النسيج الوطني عن طريق وضع رهن إشارة القطاعات المنتجة بالمنطقة وسيلة للنقل، من شأنها أن تساهم بشكل فعال في تطوير هذه القطاعات. و م ع بتصرف