أكدت اللجنة الوطنية المكلفة بعملية العبور أن عملية استقبال افراد الجالية المغربية بالخارج "مرحبا 2009 " تواصلت الى غاية 31 غشت الماضي في ظروف جد مرضية. وأوضحت اللجنة في بلاغ حول سير عملية "مرحبا 2009 "أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، تساهم طبقا للتوجيهات الملكية السامية ،في إنجاز هذه العملية التي شرع في تطبيقها منذ 15 يونيو الماضي، وذلك من خلال وضع رهن إشارة المغاربة القاطنين بالخارج مجموعة من البنيات الرامية الى الاستجابة لحاجياتهم في مجال المساعدة الادارية والطبية خلال عطلتهم الصيفية. وهكذا، فقد تم وضع هذه البنيات على الصعيدين الخارجي "مواقع الميرية والجزيرة الخضراء باسبانيا وسيت بفرنسا وجين بايطاليا" و الوطني "موانىء طنجة والناظور والحسيمة إضافة إلى باب سبتة ، ومطاري الدارالبيضاء ووجدة ، وخمس محطات للاستراحة مجهزة بكل من العرائش وتاوريرت وغزناية وتازاغين ورأس الماء". ومن أجل ذلك عبأت المؤسسة ازيد من 400 من المساعدات الاجتماعيات وأطباء وأطر شبه طبية ومتطوعين من أجل مساعدة المسافرين. وسجلت مختلف المراكز الحدودية الى غاية 31 غشت الماضي دخول حوالي مليونين و187 الف و620 شخصا، بزيادة نسبتها 41ر6 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية ،فيما سجل عدد السيارات زيادة بلغت نسبتها 73ر3 في المائة. وتؤكد هذه الارقام التي تسير في نفس الاتجاه المسجل سنة 2008 ان اي عنصر خارجي لم يؤثر على قرار افراد الجالية المغربية بالخارج السفر نحو المغرب ،بل لوحظ ان المسافرين فضلوا التوجه مبكرا الى المملكة مقارنة بالسنوات السابقة "منذ ماي الماضي". وسجلت موانىء طنجة والناظور والحسيمة والدارالبيضاء وباب مليلية وباب سبتة دخول مليون و470 الف و429 شخصا ،حيث استمر ميناء طنجة في احتلال المرتبة الاولى من حيث حجم تدفق المسافرين ب712 الف و367 شخصا يمثلون 49 في المائة من حركة النقل البحري و 5 ر32 في المائة من العدد الاجمالي للوافدين. كما تجدر الإشارة إلى ميناء الناظور سجل حركة هامة بلغت نسبتها 5ر12 في المائة وباب سبتة 5ر13 في المائة . وقد بلغ عدد الذين دخلوا عن طريق الرحلات الجوية 717 ألف و 191 شخصا أي 33 في المائة من العدد الاجمالي للوافدين ،حيث بلغت حصة مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء 40 في المائة. وتؤكد هذه الارقام مرة أخرى النمو القوي لقطاع النقل الجوي الذي يتجه لان يصبح وسيلة النقل المفضلة لدى المسافرين. وبهذه المناسبة ،تتوقع دراسة انجزتها الخطوط الملكية المغربية حول استعمال النقل الجوي من قبل افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ،أن شهر رمضان الكريم سوف لن يؤثر على سلوك المسافرين الذي سيواصلون السفر الى المغرب خلال هذه الفترة. وتفيد الاحصائيات المتعلقة بالعودة بأن مليون و 846 ألفا و40 شخصا قد غادروا المملكة إلى غاية 31 غشت 2009 مما يعني ان 341 ألفا و 580 شخصا لازالوا يتواجدون بأرض الوطن وأن عدد المغادرين يظل عند مستوى 25 ألف شخص يوميا. ولازالت عملية "العودة " متواصلة الى غاية 15 شتنبر المقبل بحيث تتولى مؤسسة محمد الخامس وللسنة السادسة على التوالي وبتنسيق مع مختلف الفاعلين المعنيين، تدبير هذه العملية من خلال وضع بنيات إضافية تمكن من ضمان المراقبة الامنية على مستوى باحات الاستراحة والفضاءات المعدة لهذه المناسبة ولمواجهة اي تأخر أو ازدحام محتمل فضلا عن تقليص مدة الانتظار بشكل ملموس قبل الابحار وبصفة خاصة على مستوى ميناء طنجة الذي يتميز بانسياب حركة العبور. وإلى حدود 31 غشت 2009 قدمت المؤسسة المساعدة ل 45 ألفا و 782 شخصا (13 آلف و 126 استفادوا من علاجات طبية ) و2744 استفادوا من الاجراءات الادارية ، و1094 استفادوا من مساعدة في مجال النقل ، وخاصة في حالة عدم وفاء الناقلين بالتزاماتهم . يشار في هذا الصدد الى انه بتاريخ 21 يوليوز 2009 وعلى غرار العمليات التي يتم القيام بها في حالة عدم وفاء أرباب النقل الطرقي بالتزاماتهم ، تدخلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتشاور مع الخطوط الملكية المغربية لتسهيل نقل 107 مسافرا كانوا قادمين من البندقية في اتجاه المغرب بعد عجز احدى شركات النقل الجوي ذات التكلفة المنخفضة عن الوفاء بالتزاماتها . وتواصل المؤسسة العمل على ضمان تدبير مجموع عمليات المساعدة التي يقوم بتنسيقها مكتب مركزي يضم مركزا للنداء يعمل طيلة الاسبوع ليل نهار (0800002323) .