أعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الثلاثاء الماضي، أن مجموع المغاربة المقيمين بالخارج، الذين زاروا المغرب خلال هذا الصيف، بلغ 2.28 مليون فرد، أي بارتفاع نسبته 7 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وأكد قيس بنيحيى مدير التواصل بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، الذي استضافته القناة الثانية خلال نشرتها المسائية، أن عملية استقبال أفراد الجالية المغربية بالخارج "مرحبا2009" جرت في ظروف "مرضية للغاية". وأوضح أن67 في المائة من أصل العدد المذكور، ولجوا المملكة عن طريق البحر، في ما اختار33 في المائة القدوم على متن رحلات جوية. من جهته، أفاد المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ بطنجة، أحمد عثماني أن 750 ألف عبروا ميناء طنجة، أي بارتفاع نسبته 2 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وقال إن نحو135 ألف مغربي مقيم بالخارج ما زالوا فوق التراب الوطني من أجل قضاء شهر رمضان الأبرك مع أقاربهم، مشيرا إلى أنه "جرى اتخاذ كافة التدابير لمواجهة هذا التدفق المهم المرتقب خلال فترة ما بعد عيد الفطر". وبلغ عدد أفراد الجالية المغربية الذين عادوا إلى أرض الوطن عبر ميناء طنجة 742 ألفا و420 شخصا. وأفادت إحصائيات للسلطات المينائية أن عدد المغاربة، الذين اختاروا العبور عبر ميناء البوغاز سجل ارتفاعا نسبته 2 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، التي سجلت دخول 729 ألفا و75 مغربيا مقيما بالخارج. وخلال مرحلة المغادرة من عملية العبور عبر ميناء طنجة، سجلت مصالح ختم الجوازات بالميناء وباحات الاستراحة بطنجة مغادرة 614 ألفا و521 مغربيا مقيما بالخارج، مقابل 638 ألفا و770 مغربيا مقيما بالخارج خلال السنة الماضية، أي بانخفاض نسبته ناقص 4 في المائة. وتبين هذه الإحصائيات أن حوالي 130 ألف مغربي مقيم بالخارج ما زالوا فوق التراب الوطني لقضاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر بين أسرهم. وأظهرت الإحصائيات ذاتها أن عدد السيارات، التي دخلت المغرب عبر ميناء طنجة خلال هذه الفترة، بلغ 222 ألفا و693 سيارة، أي بارتفاع نسبته 5 في المائة مقارنة مع السنة الماضية التي سجلت دخول211 ألفا و400 سيارة. وعرف عدد السيارات العابرة للميناء خلال مرحلة المغادرة تراجعا طفيفا قدره ناقص 2 بالمائة، إذ سجلت مصالح الجمارك عبور173 ألفا و448 سيارة مقابل 176 ألفا و307 سيارات خلال عملية "مرحبا- 2008". وتميزت عملية العبور خلال السنة الجارية بانتعاشة واضحة لنشاط حافلات النقل الدولي، إذ ارتفع عدد الحافلات، التي دخلت عبر ميناء طنجة خلال هذه الفترة بنسبة41 في المائة، بينما تراجع عدد الحافلات المغادرة بناقص 8 في المائة. وأكدت السلطات المينائية بمدينة طنجة أن عملية "مرحبا 2009" مرت في أجواء جيدة، إذ تقلصت مدد الانتظار قبل الإبحار بشكل كبير، رغم ارتفاع وتيرة عملية العبور خلال أيام الذروة، التي فاق خلالها عدد العابرين 24 ألف شخص في اليوم. وجرى تجهيز ميناء طنجة وتهيئة عدد من الباحات المظللة لاستقبال أفراد الجالية المغادرين. كما جرى فتح مصالح ختم الجوازات بباحة الاستراحة اجزناية ومركز الاستقبال بمالاباطا لتخفيف الضغط على ميناء طنجة، الذي يعد البوابة البحرية الرئيسية للمغرب. واختتمت، الثلاثاء الماضي، عملية "مرحبا 2009" التي كانت أطلقت يوم 15 يونيو الماضي من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي تروم ، بالخصوص، ضمان أفضل الظروف لاستقبال أفراد الجالية المغربية بالخارج.