أكد محمد عامر، الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج، أن عملية العبور لهذه السنة استدعت إجراءات وتدابير احترازية جديدة، نتيجة انتشار أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن الوزارة وفرت آليات وأجهزة السكانير لمراقبة المرض على مستوى السيارات الوافدة على النقط الحدودية البرية، دون الحاجة إلى إزعاج راحة الوافدين أو إخراجهم من سياراتهم، مراعاة لضمان مراقبة صحية دون حدوث تكدس أو تأخر في العبور. وأضاف عامر في تصريحه ل «المساء»، أن وزارته جندت حوالي 1000 طبيب على طول المحاور الطرقية، التي يستعملها المغاربة المقيمون في الخارج خلال هذه العملية، عوض 650 طبيبا في السنة الفارطة، وذلك اعتبارا للعدد المتزايد للمغاربة الوافدين. إلى ذلك أشار قيس بنيحيى، مدير التواصل والتنمية المؤسساتية بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى أن دور المؤسسة يتمثل في دعم اليقظة وتوجيه المسافرين للمراكز الصحية في حالة الاشتباه في وجود المرض، نافيا ظهور حالات جديدة باستثناء الحالات المعلن عنها رسميا. وأشاد بنيحيى في تصريحات ل«المساء» بدور الآليات والموارد البشرية التي جندتها المؤسسة للتصدي لأنفلونزا الخنازير، عبر عمليات القرب والمساعدة المتعددة الأشكال لفائدة المهاجرين المغاربة، مثمنا بذلك الشراكة الميدانية المحققة بتدخل مختلف القطاعات الوطنية. وفي ذات السياق ينتظر حسب تقديرات السلطات الإسبانية، عبور أزيد من 72 مليون مسافر و700 ألف عربة مضيق جبل طارق في اتجاه المغرب لقضاء العطلة الصيفية، عبر منهم إلى حد يوم أمس ميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة، أزيد من مائة ألف مغربي مقيم في الخارج و25 ألف سيارة، منذ بداية عملية العبور 2009 يوم 15 يونيو الماضي.