أدى الظهور المفاجئ لأنفلونزا الخنازير إلى حالة استنفار في عدد من دول العالم، التي تحاول تطويق تهديد هذا الوباء الذي أودى بحياة ما يربو على مائة وأربعين شخصا في المكسيك حتى الآن. وزارة الصحة أصدرت بلاغا أكدت فيه أنه حسب تقييم المنظمة العالمية للصحة، فإن الوضع الحالي يشكل حالة استعجال بمعايير الصحة العمومية ذات الأبعاد الدولية بمعايير القوانين الصحية الدولية لسنة 2005. وطبقا لهذه القوانين دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية جميع الدول الأعضاء في المنظمة بتكتيف مراقبة الارتفاعات غير العادية للأمراض الزكامية والتنفسية الحادة. وتعتبر المنظمة العالمية أن العالم يوجد في الدرجة 4 من سلم انذار يتكون من ست درجات، وبالتالي لا يوصي بفرض قيود على التنقل الدولي. وأشار بلاغ الوزارة الى أنه لم يبلغ حتى الآن عن أية إصابة محتملة بأنفلونزا الخنازير في المغرب. ولحماية بلادنا من احتمال دخول الفيروس، تم اتخاذ عدة إجراءات احترازية منها: تفعيل إجراءات المواجهة المتخذة منذ 2005 في إطار مواجهة انفلونزا الطيور التي تبقى سارية بالنسبة لهذه الأنفلونزا التي مصدرها الخنازير. تعزيز أنشطة المراقبة الصحية على مستوى نقط العبور في المطارات والموانيء ونقط الحدود البرية (لاسيما تفعيل الإمكانيات التقنية واللوجستيكية في المطارات والمعابر لقياس درجة حرارة الوافدين من الدول التي تأكد ظهور المرض بها، خاصة المكسيك والولايات المتحدة وكندا. -تعزيز المراقبة الوبائية والسريرية والبيولوجية لمرض الأنفلونزا والإلتهابات التنفسية الحادة، وفقا للمعايير التي حددها دليل الإجراءات المعد في إطار مواجهة الأوبئة. من جانبه صرح البروفسور نور الدين شوقي رئيس مديرية الأوبئة بوزارة الصحة لوسائل الإعلام أن المغرب اتخذ الإجراءات الاحترازية الضرورية والصارمة في نقط دخول المسافرين القادمين من الدول التي وصل فيها التأهب إلى الدرجة الرابعة ، وهي الدرجة التي يمكن أن ينتقل فيها المرض من إنسان إلى إنسان.كما أكد أن وزارة الصحة تتابع أولا بأول المستجدات الحاصلة على مستوى تطور المرض وانتشاره عبر العالم. على الصعيد الدولي ،أعلنت كل السلطات الصحية عبر العالم من آسيا إلى أوروبا حالة استنفار قصوى تبعا لتعليمات منظمة لصحة العالمية التي رفعت أمس درجة التأهب إلى الدرجة الرابعة من سلم يتكون من ست درجات. كمااتخذت العواصم العربية إجراءات احترازية تحسبا لظهور المرض خاصة بعد أن تأكد ظهور حالة إصابة في إسرائيل ، وهي أول حالة إصابة تسجل في الشرق الأوسط.