ذكرت مصادر طبية من وزارة الصحة، أنه جرى تأكيد ثماني حالات إصابة جديدة بأنفلونزا (إي إتش1 إن1)، منذ 31 يوليوز الماضي وحتى رابع غشت الجاري، لدى مواطنين مغاربة قدموا من كنداوإسبانيا والسعودية. وأضاف المصدر في إفادة ل "المغربية" أن الحالات أغلبها لنساء (7 نساء)، ويتراوح سنها بين سنة واحدة و36 سنة، مشيرا إلى أن حالتين قدمتا من إسبانيا، و3 حالات قدمت من السعودية، بالإضافة إلى 3 سياح كنديين. وأشار المصدر أن هذه الحالات الثمانية تخضع للعلاج بالمصالح الاستشفائية بمدن أكادير والدارالبيضاء وسطات. وإلى غاية أول أمس الثلاثاء، بلغ مجموع الحالات المؤكدة بهذا المرض في المغرب، حسب بلاغ لوزارة الصحة، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، 71 حالة أدخلت إلى المصالح الاستشفائية، التي جرت تهيئتها لاستقبال مثل هذه الحالات، غادرت 62 منها المستشفيات بعدما تماثلت للشفاء بشكل تام. وحسب الوزارة، فإن ال 9 حالات الأخرى تخضع للعلاج، ولا يشكل وضعها أي خطورة. يذكر أن وباء أنفلونزا الخنازير أودى بحياة أكثر من 1100 شخص في العالم، منذ ظهوره في مارس الماضي، ووصل عدد الإصابات إلى 162 ألفا و380 إصابة، بحسب حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء. وأفادت منظمة الصحة على موقعها الإلكتروني، أن عدد الوفيات جراء فيروس (إتش1إن1) وصل إلى 1154 حالة وفاة على صعيد العالم حتى 30 يوليوز الماضي، سجلت 1008 منها في القارة الأميركية، حيث أصيب 98 ألفا و242 شخصا بالمرض. وسجل ثاني أعلى عدد وفيات في جنوب شرق آسيا، حيث توفي 65 شخصا من أصل 9 آلاف و858 إصابة. وبحسب منظمة الصحة، فإن الوباء، الذي أعلن في 11 يونيو الماضي، أول جائحة أنفلونزا في القرن الواحد والعشرين، بات يطال حوالي مائة في المائة من العالم. وأبقت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الثلاثاء، على تقديراتها لاحتمالات إصابة نحو ملياري شخص بفيروس الأنفلونزا (إتش1 إن1) مع انتهاء وباء الأنفلونزا. لكن هذه التقديرات تأتي مع تحذير طبي كبير. لا أحد يعرف عدد الذين أصيبوا حتى الآن بالسلالة الجديدة المعروفة باسم أنفلونزا الخنازير، وأن العدد النهائي لن يعرف على الإطلاق، لأن الكثير من حالات الإصابة تكون خفيفة وتشفى دون ملاحظة. وقالت أفاللوك بهاتياسيفي، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في بيان، أوردته وكالة رويترز، "مع انتهاء الوباء سيكون ما بين 15 إلى 45 في المائة من السكان أصيبوا بالفيروس الوبائي الجديد." وأضافت قائلة "ثلاثون في المائة هو متوسط التقدير، و30 في المائة من سكان العالم، يعني ملياري نسمة." وقالت بهاتياسيفي "لكن يجب أن نتذكر أن محاولات تقدير معدلات الإصابة يمكن فقط أن تكون تقريبية." وفي وقت سابق من تفشي الفيروس، الذي رصد للمرة الأولى في أبريل الماضي، تعرض الدكتور كيجي فوكودا، القائم بأعمال مساعد مديرة منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، لاتهامات بأن المنظمة تثير فزعا بشأن المرض عندما استخدم رقم ملياري شخص. لكن منظمة الصحة العالمية، التي رفعت مستوى التحذير العالمي من الأنفلونزا إلى أعلى مستوى في 11 يونيو الماضي، معلنة وباء عالميا، قالت منذ ذلك الحين إن السلالة تنتشر بالفعل بشكل أسرع بكثير من أوبئة الأنفلونزا السابقة. وفي الوقت نفسه، ولأن أغلب المصابين يعانون فقط أعراضا بسيطة، أبلغت المنظمة الدول أنها غير مضطرة للإبلاغ عن كل حالة جديدة تكتشف، لكن عليها التركيز على مراقبة التمركز المثير للشك للمرض ومتابعة حالات الوفاة.