أدى الظهور المفاجئ لأنفلونزا الخنازير إلى حالة استنفار في عدد من دول العالم، التي تحاول تطويق تهديد هذا الوباء الذي حصد حياة ما يزيد عن مائة وخمسين شخصا في المكسيك حتى الآن. "" ويتخوف المغاربة من دخول الوباء عبر المنافذ غير المحروسة التي تشكل منفذا للمهربين سواء لنقل البضائع أو تهريب الأشخاص ،والتي تخجل الحكومة من الإقرار بأن هناك منافذ حدودية غير محروسة يمكن أن يتسرب منها الوباء في غفلة من الإحترازات الوقائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة، خاصة بعد أن اتسعت رقعة الإصابة بالمرض ووصل إلى الجارة إسبانيا ، فالإجراءات الاحترازية التي اتخذت للحيلولة دون دخول محتمل لهذا الداء من مثل تعزيز المراقبة الصحية على مستوى نقاط الدخول (المطارات ، الموانئ، الحدود البرية )، خاصة اعتماد أجهزة رصد الحمى المتوفرة على مستوى المطارات الدولية، و أخرى تهم أيضا تعزيز المراقبة الوبائية و السريرية والبيولوجية ، كاقتناء كميات كافية من اللقحات والواقيات، ووضع سيارات إسعاف مجهزة رهن إشارة مصالح الوقاية المدنية، وكذا تكوين أطر طبية وشبه طبية ، فضلا عن تعبئة وإعداد كافة المصالح للوقاية من هذا المرض، لن تنفع يؤكد العديد من المهتمين مادام الوباء يمكن أن يتسرب من المنافذ الحدودية الشاسعة غير مراقبة، والتي تدخل عبرها المواد المهربة منها تلك المصنوعة من شحوم مستخرجة من الخنزير التي تروج بالعديد من مناطق المملكة . يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة كانت قد أعلنت أن عدوى الوباء تنتشر بين البشر، إلا أنها لم توص بفرض قيود على السفر والتنقل أو بإغلاق الحدود الدولية أمام حركة الأفراد. لكن دول كثيرة سارعت إلى مراقبة صحية المسافرين في المطارات القادمين من المكسيك والولايات المتحدة واليابان. فيما البعض منها أصدر تحذيرات لمواطنيها بشأن السفر إلى المكسيك، والبعض الآخر بدأ بتوفير مضادات الفيروسات بكميات كبيرة. وأخرى وضعت أي شخص لديه أعراض الفيروس القاتل قيد الحجر الصحي، كما ضاعفت إجراءات فحص واردات الخنازير من الأمريكتين أو فرضت عليها حظرا مؤقتا. [email protected]