عبر وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار عن ارتياحيه لعلاقة التعاون التي تربط بين المغرب والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي منذ أزيد من45 سنة، واصاف هذه العلاقة بالممتازة . وأكد مزوار، يوم الثلاثاء بالرباط، بمناسبة توقيع المغرب 3 اتفاقيات مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، العناية الخاصة التي يوليها الصندوقللمغرب، من خلال حضوره القوي في تمويل برامج ومشاريع تنموية تشمل قطاعات حيوية في المغرب كالفلاحة والري والطرق السيارة. ونوه عبد اللطيف يوسف الحمد بالمجهودات التي قام بها المغرب في مختلف المجالات، مؤكدا أن بلدنا خطا خطوات جبارة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي رغم المشاكل التي واجهها كالجفاف والنمو الديموغرافي، مستفيدا من موارده الطبيعية واالجغرافية، وبفضل الحكامة والتخطيط الجيدين. وأعرب الحمد عن اعتزازه بالحصول على جائزة الحسن الثاني للمياه, مؤكدا الالتزام الدائم للصندوق في مجال توفير الماء لأغراض الشرب والصناعة والزراعة في جميع أنحاء المغرب. كما اعتبر أن الإنجازات التي حققها المغرب في قطاع الطرق السيارة تعد مصدر فخر مقارنة مع دول أخرى أكثر ثراء في الوطن العربي. وتهم الاتفاقيات الثلاثة قرضا بقيمة مليار و767 مليون درهم، بهدف المساهمة في تمويل مشاريع في قطاعي الطرق السيارة والماء. وتتوزع هذه الاتفاقيات على 770 مليون درهم، توجه لتمويل مشروع الطريق السيارة فاس-وجدة، و570 مليون درهم لتوسيع الطريق السيار الدارالبيضاء-الرباط، و427 مليون درهم لإنجاز سد زرار. وتشمل الاتفاقية الأولى تمويل مقطع تازة-وجدة الممتد على 199 كلم ، ضمن مشروع إنجاز الطريق السيار فاس-وجدة الذي يشكل جزءا من الطريق السيار المغاربي الرابط بين موريتانيا وليبيا، ويشتمل هذا المشروع على انشاء الطريق والأعمال التكميلية والاشراف على تنفيذ المشروع. وتتعلق الاتفاقية الثانية بإضافة مسلك ثالث في اتجاهي الطريق السيار الدارالبيضاء-الرباط الممتد على 57 كلم، ويشتمل هذا المشروع على الأعمال المدنية والتكميلية وادارة تنفيذ المشروع. وترتبط الاتفاقية الثالثة بمساهمة الصندوق في تمويل مشروع سد زرار بنسبة 52 في المائة من التكلفة الإجمالية للمشروع الذي سيساهم في توفير18 مليون متر مكعب من المياه سنويا ،وسقي15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية لتلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب والري في إقليمالصويرة من خلال تنظيم مياه وادي قصوب، فضلا عن إسهامه في حماية الصويرة من مخاطر الفيضانات. وقد وقع هذه الاتفاقيات وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار والمدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف يوسف الحمد، بحضورو كريم غلاب وزير التجهيز والنقل و أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة و عبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة. وتفيد المعطيات المتوفرة ان المغرب يحتل المرتبة الأولى ضمن الدول المستفيدة من تمويلات الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، حيث فاق الحجم الإجمالي للقروض التي حصل عليها ما بين1974 و2008 مبلغ3 مليار دولار. وهمت تدخلات الصندوق قطاعات أساسية في الاقتصاد الوطني تشمل الفلاحة والري والسدود والكهربة القروية والماء الصالح للشرب والموانئ والمطارات والسكن الاجتماعي والطرق السيارة وغيرها. ويعد الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي, الذي أحدث في1971 ومقره في الكويت, مؤسسة مالية إقليمية عربية مستقلة تقدم قروضا ومساعدات تقنية ودعما مؤسساتيا للدول العربية لمساعدتها على تنمية اقتصاداتها.