وقع المغرب والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، أول أمس الثلاثاء بالرباط، على ثلاث اتفاقيات قرض بلغت قيمتها الإجمالية مليارو767 مليون درهم للمساهمة في تمويل مشاريع في قطاعي الطرق السيارة والماء. وتهم هذه الاتفاقيات, التي وقعها وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار والمدير العام، رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف يوسف الحمد, المساهمة في تمويل مشروع الطريق السيار فاس-وجدة (770 مليون درهم) وتوسيع الطريق السيار الدارالبيضاء-الرباط (570 مليون درهم) وإنجاز سد زرار (427 مليون درهم). وتهم الاتفاقية الأولى تمويل مقطع تازة-وجدة (199 كلم) ضمن مشروع إنجاز الطريق السيار فاس-وجدة الذي يشكل جزءا من الطريق السيار المغاربي الرابط بين موريتانيا وليبيا، ويشتمل المشروع على إنشاء الطريق والأعمال التكميلية والإشراف على تنفيذ المشروع. في حين تتعلق الاتفاقية الثانية بإضافة مسلك ثالث في اتجاهي الطريق السيار الدارالبيضاء-الرباط (57 كلم). ويشتمل المشروع على الأعمال المدنية والتكميلية وإدارة تنفيذ المشروع. كما يمول الصندوق، في إطار الاتفاقية الثالثة, 52 في المائة من التكلفة الإجمالية لمشروع سد زرار الذي سيساهم في توفير 18 مليون متر مكعب من المياه سنويا، وسقي 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية لتلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب والري في إقليمالصويرة من خلال تنظيم مياه وادي قصوب، فضلا عن إسهامه في حماية الصويرة من مخاطر الفيضانات. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يحتل المرتبة الأولى ضمن الدول المستفيدة من تمويلات الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، إذ فاق المجموع التراكمي للقروض التي حصل عليها ما بين 1974 و2008 مبلغ 3 مليار دولار. وقد همت تدخلات الصندوق قطاعات أساسية في الاقتصاد الوطني تشمل الفلاحة والري والسدود والكهربة القروية والماء الصالح للشرب والموانئ والمطارات والسكن الاجتماعي والطرق السيارة وغيرها. ويعد الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي, الذي أحدث في 1971 ومقره في الكويت, مؤسسة مالية إقليمية عربية مستقلة تقدم قروضا ومساعدات تقنية ودعما مؤسساتيا للدول العربية لمساعدتها على تنمية اقتصاداتها.