تعتبر المنطقة الشرقية من بين المناطق الرّائدة في انتاج الزيتون، حيث تتربع مساحة أشجار الزيتون بها أربع أقاليم: تاوريرت، بركان، جرادة ووجدة أنكاد، قدرها 11262 هكتار، موزّعة على 7969 هكتار سقوية و3293 هكتار بورية، ورغم ذلك يؤكد بعض الفلاحين من منتجي الزيتون بالمنطقة، أن حوالي 60% من الأشجار غير مغروسة في أماكن مستقرة، حيث تتجمع في أراضي تعرف انزلاقات تؤثر على الأشجار الموجودة بها، إضافة إلى وجود طفيليات وحشرات من صنف الحفّارات، والضبّاب الذي يؤثر سنويا على حوالي 100 هكتار خاصة خلال ماي ويونيو، إضافة إلى تأثيرات «الشركي» بين يوليوز وشتنبر والذي يأتي على حوالي 15% من الإنتاج، كما أن هناك أمراضا أخرى تؤثر على المساحة المزروعة (حوالي 1651 هكتار).. وقدر إنتاج الزيتون خلال موسم 2008/07 بنفوذ المديرية الإقليمية (عمالة وجدة - أنكاد، وأقاليم تاوريرت، بركان وجرادة) أنه سيبلغ 120000 طن على مساحة 11262 هكتار بينما تم تسجيل إنتاج 13536.3 على مساحة 10784 هكتار موسم 2006/05.. ويعود أكبر إنتاج إلى الأراضي المسقية، حيث سجل ب 7969 هكتار إنتاج 117432 طن وبالأراضي البورية التي تقدر مساحتها ب 3293 هكتار، سجل انخفاض كبير في الانتاج حيث وصل هذه السنة إلى قرابة 5500 طن فقط.. وبعبارة أخرى فإنّ محصول الزيتون لهذه السنة وصل إلى 149 طن في الهكتار المسقي و16 طنا في البوري، وذلك نتيجة للإكراهات الطبيعية والبيولوجية المذكورة، وضمنها تأخر تساقط الأمطار خلال الموسم الأخير.. وعن إنتاج الزيوت، ذكر مصدر بالمديرية الإقليمية للفلاحة بوجدة أن إنتاج الموسم الحالي وصل إلى حوالي مليون لتر مستخلصة من 4465 طن من ثمار الزيتون، وهي الأمية عبر طريقتين، طريقة المعصرات التقليدية التي أنتجت حوالي 500.000 لتر، وطريقة العصر الصناعي بإنتاج حوالي 550000 لتر،، وبلغ عدد المعصرات التقليدية بالمنطقة خلال الموسم الحالي 150 معصرة، بينما بلغت الوحدات الصناعية للعصر 13 وحدة، ورغم ذلك فقد عرف انتاج زيت الزيتون هذا الموسم انخفاضا ملحوظا مقارنة مع إنتاج الموسم السابق.. وهو العامل الذي أثر سلبا على أسعار هذه الزيتوت حيث عرفت هذه السنة ارتفاعا مقارنة مع السنة الماضية، إذ وصل ثمن اللتر الواحد مابين 40 و65 درهماً للتر، ويبلغ ثمن الزيتون الموجه للتصبير مابين 5 و8 دراهم، والزيتون الأخضر من 4 إلى 8 دراهم والزيتون الأسود من 4 إلى 7 دراهم، أما الزيتون المخصص للعصر فتراوح ثمنه مابين 3 و7 دراهم للكغ الواحد.. وعن شجرة الزيتون، أشار بعض المهتمين أن هناك عوامل كثيرة ساهمت في تراجع محصول الزيتون هذه السنة، أهمها الظروف المناخية السائدة ونقص الأمطار، وطريقة الجني التقليدية باستعمال القضبان التي تتسبب في إلحاق أضرار بالأغصان والبراعم الصغيرة للأشجار، مما يجعل مردود أشجار الزيتون يرتفع وينخفض سنة بعد أخرى، فضلا عن عدم اعتناء الفلاحين بالأشجار من حيث السقي المنتظم. وبلغ عدد أشجار الزيتون بنفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة هذه السنة 1.799444 شجرة منها 442243 بورية على مساحة 3283 هكتار، و1.357201 سقوية على مساحة 7501 هكتار، وتتوزع أعمار أشجار الزيتون بالمنطقة مابين 103157 شجرة يفوق عمرها 50 سنة، و428325 شجرة مابين 16 و25 سنة ونصف مليون شجرة مابين 0 سنة و7 سنوات، وينتج القنطار الواحد من محصول الزيتون مابين 20 و25ل من الزيت.. علما أنه كانت منذ سنين تنتج أكثر من 40 لترا وذلك راجع لكون 60% من أشجار الزيتون على مستوى المنطقة يفوق عمرها 40 سنة منها 27% تجاوزت 60 سنة، وهي الوضعية التي تبين حسب بعض المنتجين دخول العديد من المساحات المزروعة بأشجار الزيتون مرحلة الشيخوخة، كمنطقة دبدو وتاوريرت والشرايع. * تهريب منتوج الزيتون إلى الجزائر: موازاة مع العجز في إنتاج الزيتون الذي تعرفه الجزائر هذه السنة والسنة الماضية لأسباب مناخية قاسية، أصبحت حاجة سكانها تتزايد بحثا عن المادّة.. وأمام هذا الطلب تكالب. المهربون في تهريب منتوج الزيتون المغربي الى الجزائر عبر نقطتين حدوديتين معروفتين، نقطة المركز الحدودي لأحفير عبر مسلك لمريس، ونقطة مركز جوج بغال عبر منطقة هوارة، وقد سبق لعناصر جمركية تابعة لمنطقة الشمال الشرقي بمقاطعة الجمارك بوجدة أن تمكنت خلال حملاتها للحد من ظاهرة التهريب يوم 17 نونبر 2008 وفي عمليتين متفرقتين من حجز أكثر من 14 طن و480 كلج من فاكهة الزيتون المغربي الطبيعي، كانت مهربة إلى الجزائر، وقد قدر المنتوج المحجوز بأكثر من 12 ألف درهم، كانت محملة على متن شاحنتين بمنطقة العالب القريبة من الشريط الحدودي.. وقبلها بأيام حجزت ذات المصلحة كميات هامة أخرى من نفس المادة التي كانت بدورها مهربة إلى الجزائر على متن شاحنات لنقل البضائع..