عقد بمقر ولاية الجهة الشرقية لقاء حول الاستشارة العمومية لنتائج التقييم البيئي الاستراتيجي المتعلق بمشروع تنمية الأشجار المثمرة في المناطق البورية. ويهدف هذا اللقاء الذي حضره بحضور عدد من المنتخبين وممثلي الجمعيات المهنية ومسؤولي بعض مصالح وزارة الفلاحة, إلى اطلاع الأطراف المعنية بالرهانات المرتبطة بهذا المشروع والتعرف على وجهات النظر المختلفة قبل عملية تنفيذه. وحسب منظمي هذا اللقاء، فإن مشروع الأشجار المثمرة يهم أربعة أنشطة أساسية تتمثل في تكثيف وتوسيع أشجار الزيتون واللوز والتين في المناطق البورية، والزيتون في مدارات السقي الصغير والمتوسط، وسقي وتكثيف النخيل في الواحات، ودعم الخدمات المتعلقة بسلسلات الإنتاج الخاصة بالأشجار المستهدفة. وأضاف المصدر ذاته أن النشاط المتعلق بتكثيف وتوسيع الأشجار المثمرة في المناطق البورية يتمحور حول تكثيف وإعادة تأهيل حوالي 55 ألف هكتار من البساتين البورية وتوسيع الاشجار المثمرة ما يقرب من 120 ألف هكتار مؤكدا أن هذا النشاط يهم 19 إقليما في شمال ووسط المغرب منها على الخصوص أقاليم الحسيمة وجرادة وتاوريرت وبركان ووجدة وتازة وتاونات. وبخصوص عملية التقييم البيئي للمشروع، يحتوي هذا الأخير على أنشطة بإمكانها التأثير إيجابا أو سلبا على الوسط الطبيعي والإنساني، ويمثل ذلك من خلال الاعتماد على غرس أشجار واستعمال مواد أولية فلاحية، وتهيئة منشآت لمقاومة التعرية في مجموعة من المحيطات (ما بين400 و500 محيط) ذات مساحة متوسطة تقدر ب 400 هكتار تقريبا على صعيد منطقة تمتد على أكثر من 130 جماعة من الشمال إلى الجنوب وذلك لمدة خمس سنوات. وتتوخى عملية التقييم البيئي الاستراتيجي للمشروع التأكد من مطابقة المشروع لمتطلبات التنمية المستدامة التي تعتمد على الاستعمال العقلاني للموارد في أفق التجديد والحماية والمحافظة عليها لصالح الجيل الحالي والمستقبلي وتعرض نتائج هذا التقييم على الاستشارة العمومية لضمان الشفافية في عملية التخطيط وإعداد المشروع والتعرف على آراء الساكنة المستهدفة وضمان تطبيق القانون في ما يخص دراسة التأثير على البيئة.