حسب المديرية الجهوية للفلاحة فإن إنتاج الزيتون خلال هذا الموسم يتوقع أن يعرف انخفاضا مقارنة مع الموسم المنصرم الذي بلغ ما مجموعه 117 ألف طن. ويتوزع مجموع إنتاج الزيتون على مستوى العمالات والأقاليم بالجهة ما بين 34 ألف طن بعمالة مكناس، و16 ألف و994 طنا بإقليم خنيفرة، و14 ألف و500 طن بإقليم الحاجب، و10 آلاف و500 طن بإقليم الرشيدية و1350 طنا بإقليم إفران و1400 طن بإقليم ميدلت. وتغطي سلسلة إنتاج الزيتون بجهة مكناس تافيلالت مساحة تقدر ب71 ألف هكتارا (سبعة بالمائة من المساحة الوطنية)، أي ما يمثل نسبة 23ر9 في المائة من المساحة الصالحة للزراعة، وبذلك تحتل هذه السلسلة الرتبة الأولى بالنسبة للأشجار المثمرة والمرتبة الثانية بعد الحبوب بالجهة. وتتوزع هذه المساحة ما بين 28 ألف و64 هكتارا بعمالة مكناس و17 ألف و615 هكتارا بإقليم خنيفرة و11 ألف و340 هكتارا بإقليم الحاجب، و10 آلاف و750 هكتارا بإقليم الرشيدية، و1570 هكتارا بإقليم إفران ثم 1240 هكتارا بإقليم ميدلت. وتفيد معطيات المديرية الجهوية للفلاحة بأن 36 ألف و200 هكتارا من المساحة المخصصة لأشجار الزيتون على مستوى الجهة هي مسقية، و34 ألف و800 هكتارا توجد في المحيطات البورية. وبخصوص تثمين المنتوج، فإن 90 في المائة من إنتاج الزيتون يوجه إلى المعصرات سواء التقليدية أو التي تستعمل التقنيات الحديثة (91 في المائة من هذه النسبة مخصصة للتسويق و9 في المائة للاستعمال الذاتي)، بينما توجه 10 في المائة من الإنتاج إلى وحدات التصبير. وتتوفر جهة مكناس على 785 وحدة تقليدية لعصر زيت الزيتون بسعة 30 ألف طن في السنة، و57 وحدة عصرية بسعة تقدر ب60 ألف ألف طن في السنة، بالإضافة إلى تواجد 64 شبه عصرية بسعة 43 ألف طن في السنة. ويوفر القطاع ما مجموعه 15 مليون يوم عمل سنويا أي ما يعادل 60 ألف منصب شغل قار. وبالنسبة للتنظيمات المهنية، فإن الجهة تتوفر على حوالي 47 تعاونية وجمعية تنشط بالقطاع، فضلا عن تواجد تجمعات ذات النفع الاقتصادي. وأفاد المصدر ذاته، أن سلسلة أشجار الزيتون بالجهة يهمين عليها نوع (البيشولين المغربي) بنسبة تصل إلى 95 في المائة من المساحة المغروسة بهذه الأشجار، مضيفا أن 17 ألف هكتار من هذه السلسلة يقل عمرها عن7 سنوات، أي بنسبة 24 في المائة من المساحة الإجمالية لهذه السلسلة التي لا يتجاوز عمرها 50 سنة. وتتوفر سلسلة أشجار الزيتون على العديد من المؤهلات والإمكانيات بجهة مكناس من بينها الظروف المناخية الملائمة لغرس هذه الأشجار وتجهيزات مهمة خاصة على مستوى الصناعات التحويلية فضلا عن يد عاملة مؤهلة بالإضافة إلى المساعدات والتحفيزات المالية التي تقدمها الدولة من أجل تنمية وتطوير القطاع وتشجيع الفلاحين على الاستثمار في غرس أشجار الزيتون. وعلى الرغم من كل هذه التحفيزات فإن هذه السلسلة لا تزال تعاني من بعض الإكراهات تتمثل، بالخصوص، في ضعف مسار تسويق الإنتاج وضعف جودة المنتوج خاصة في الضيعات الصغيرة، وشيخوخة بعضها ونقص في التنظيمات المهنية. ومن شأن التحفيزات المقدمة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وكذا مخطط المغرب الأخضر والتي تهم بالخصوص تشجيع استعمال الوسائل الحديثة في السقي وتوسيع المساحات المغروسة وتثمين المنتوج وتنظيم الفلاحين في إطار تجمعات ذات منفعة اقتصادية أن تساهم في تنمية وتأهيل قطاع غرس أشجار الزيتون بالجهة وتطوير تنافسيته وذلك عبر تكثيف الغرس وتقديم إعانات مالية عن كل هكتار إما بوري أو سقوي، وتنظيم مباراة وطنية في إطار المعرض الدولي للفلاحة بمكناس لاختيار أحسن زيت الزيتون البكر الممتازة ، فضلا عن خلق جمعية بيمهنية من أجل مواكبة القطاع وتطويره .