عبر العديد من ركاب الرحلة الجوية AT 679 عبر الخطوط الملكية المغربية عن استيائهم العميق من التعامل الذي قوبلوا به من طرف المسؤولين عن الشركة التي لم تحترم فيه توقيت انطلاق الرحلة، من غير تقديم أية توضيحات للزبناء عن هذا التأخير ولا عن أسبابه، كما أن الشركة لم تقم بأي إجراء من شأنه التخفيف عن معاناة زبناء الرحلة الذين ظلوا شبه “مشردين” في مطار العاصمة البلجيكية في غياب شبه تام للمسؤولين عن شركة الخطوط الملكية المغربية لإستقبال استفسارات الركاب التي ظلت عالقة إلى حد اليوم. وأضاف هؤلاء الركاب أن الرحلة كانت من المفترض أن تنطلق من العاصمة البلجيكية بروكسيل في اتجاه مطار الناظور العروي يوم 24/12/2009 على الساعة 12h20 غير أن الرحلة تأخرت بما يزيد عن ست ساعات، حيث لم تنطلق إلا في غاية 19.25 من نفس اليوم دون تقديم إخبار مسبق عن هذا التأخير الذي كانت الشركة على علم بحصوله، بل قالت مصادر عليمة أن المسؤولين استبدلوا الطائرة لفائدة ركاب رحلة جوية أخرى في اتجاه البيضاء. وذكر هؤلاء الركاب الذين كانت غالبيتهم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين أقدموا على توقيع عريضة احتجاج على هذا السلوك الذي اعتبروه مسا سارخا بحقوقهم كزبناء للشركة، خاصة أنهم لم يجدوا أي محاور مسؤول لإثارة هذا المشكل الذي اعترض مصالح الكثير منهم، حيث في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه تحسين الخدمات من طرف هذه الشركة “الوطنية” فوجئ الركاب بتدني الكثير من الخدمات المقدمة وغياب الحدود الدنيا من التواصل مع الزبناء واستقبال شكاويهم. وارتباطا بالموضوع أشارت أسماء المساوي عن ملتقى شباب الألفية للسياحة والتنمية إلى أن مثل هذه العوارض تساهم بنسبة كبيرة في دفع العديد من أفراد الجالية المغرية المقيمة بالخارج إلى تغيير وجهتهم السفرية والسياحية في العطل الصيفية وكذا أعياد الميلاد نحو المدن الجنوبية لإسبانيا، تركيا،مصر وتونس وهو ما تؤكده العديد من المؤشرات التي توضح أن نسبة كبيرة من أبناء الجيل الثاني والثالث تزور هذه الدول أكثر من مرة في السنة. واعتبرت المساوي أن مستوى خدمات شركات الطيران هو واحد من العناصر الأساسية في تشجيع السياحة أو تقويض حركتها، وذلك في ارتباط واضح بمستوى الجودة التي أصبحت أخر ما تفكر فيه الخطوط الملكية المغربية، حيث العديد من ركاب رحلاتها الجوية – خاصة في اتجاه الشمال – يثيرون دائما مثل هذه الملاحظات، من غير أن تجد الطريق إلى تفاديها في المستقبل الشيء الذي سوف ينعكس لا محالة عن الوضع السياحي بالمنطقة.