أعلنت الخطوط الملكية المغربية عن إلغاء جميع رحلاتها نحو أوربا باستثناء روما ومدريد، ويأتي إلغاء هذه الرحلات بعد تخييم دخان بركان إيسلاندا على المجال الجوي لاوربا وشمال امريكا. مما دفع بهيآت الطيران الدولي الى إلغاء 17000 رحلة يوميا وتأخر الحركة بالمغرب. وفي اتصال بمسؤولي الخطوط الملكية المغربية، اوضحت مسؤولة الاتصال بأن المؤسسة شكلت خلية أزمة لمتابعة الوضعية منذ اندلاعها، وأكدت بأن استراتيجية المؤسسة هي السعي الى التخفيف من معاناة المسافرين المغاربة والاجانب، ولتفادي الاكتظاظ بالمطارات المغربية دعت «لارام» زبناءها المتوجهين إلى 13 مطارا دوليا «امستردام - ليل - باريس - لندن - ميلانو - فرانكفورت - جنيف - ستراسبورغ - بروكسيل - تيران - بولون - نانت» بعدم التوجه الى المطارات مباشرة والاكتفاء بالاتصال عبر الهاتف للتأكد من انطلاق الرحلات من عدمها. وتعرف المطارات المغربية شبه شلل بعد إلغاء عدد من الرحلات وكذا عدم استقبال مئات الرحلات الآتية من أوربا وأمريكا . والى حدود زوال أمس، فإن الخطوط الملكية المغربية وحسب ناطقتها الاعلامية لاتملك أية معطيات رقمية حول عدد الرحلات الملغية تجاه الدول التي حظرت نشاط الطيران ولا عدد الحجوزات التي تم إلغاؤها ولاتملك أدنى تقدير لكلفة الخسائر التي تتكبدها الشركة بفعل الازمة الدولية الطارئة. بحيث ان الشركة تتكلف بنقل وإقامة اصحاب الحجوزات على خطوطها عند تأخر الرحلات. لكن الغريب ان الشركة وبعد اربعة ايام من الازمة لاتملك اجابات ولو أولية عن وضع يكلفها غاليا. وكانت الهيات المسؤولة عن الطيران بأوربا قد أعلنت عن إلغاء آلاف الرحلات الجوية، سواء الداخلية والخارجية، ويتكدس بمطاراتها عشرات الآلاف من الركاب في ظروف صعبة، ووصلت الازمة الى شمال امريكا ،حيث اعلن مسؤولو الطيران عن أن الوضع يشبه الجمود الذي عرفته البلاد بعد الحادي عشر من شتنبر واعلنت نفس الهيآت عن خسائر تتجاوز 200 مليون دولار في اليوم. وهي حصيلة مرشحة للارتفاع بشكل مهول بعد وصول الدخان البركاني إلى روسيا ودول أوربا الشرقية. والطريف أن ايسلاندا، بلد البركان، لم تتأثر بسحب الرماد بسبب اتجاه الرياح والملاحة الجوية بها عادية جدا.