أكد أرتورو إستيبان رئيس مجلس إدارة ميناء مليلية المحتلة أن جولة واسعة ستقوم بها إدارة الميناء على مستوى الموانئ الإسبانية في إطار حملة للتعريف بمشروع توسيع ميناء المدينة والترويج لمزايا تقوية بنية الاستقبال و المرافق و الأرصفة ، ابتداءا من شهر ماي المقبل و التي تتطلب ميزانية تفوق 300 مليون أورو، وهو مبلغ تسعى من خلاله إدارة الميناء بمليلية إلى حشد الدعم الكافي و مصادقة الهيئة المركزية للموانئ بإسبانيا التي ستتكلف بتمويل المشروع . ومن ضمن النقط الأساسية التي تعتمد عليها جولة الترويج للمشروع كون مليلية نقطة استراتيجية جنوب المتوسط ومفتاحا للتنمية الاقتصادية بالنسبة لإسبانيا انطلاقا من إفريقيا. ويأتي الإهتمام بتوسيع ميناء مليلية في ظرفية اقتصادية متأزمة تعيشها المدينة و تراجع أداء العديد من مرافقها أهمها الميناء ، الأمر الذي جعل المسؤولين ير كزون جهودهم على ضرورة البحث عن سبل تقوية دور النقل البحري عبر مليلية من خلال عملية توسيع ستكون على حساب المجال البحري بالنظر إلى ضيق العقار و المساحات الممكن استغلالها لبناء منشآت جديدة و التي تتطلب أزيد من 500 ألف متر مربع وهي مساحة تساوي أضعاف ماهو عليه الآن ، لاسيما وأن رئيس مجلس إدارة الميناء أكد على أن المشروع مع نهايته سيمكن من استقبال مليونين من الحاويات كل سنة بالإضافة إلى انفتاحه على مستثمرين و شركات جديدة. الأمر الذي يؤكد بالملموس أن الطفرة التي عرفتها الموانئ المغربية بالشمال خاصة ميناء بني أنصار أضحت تقلق الفاعلين الإقتصاديين و المسؤولين بمليلية بعدما أصبح ميناء بني أنصار بوابة للحركة التجارية و الملاحة البحرية والمسافرين ومارافق ذلك من تمركز شركات و مؤسسات مالية في محيط الميناء .