يشرع ابتداء من 3 ماي المقبل في تحويل أنشطة نقل المسافرين والبضائع من ميناء طنجة المدينة نحو ميناء طنجة المتوسط للمسافرين بشكل تدريجي وفق جدولة زمنية محددة تمتد إلى أواخر أكتوبر المقبل. وأبرز مسؤولون بالوكالة الخاصة طنجة المتوسط ، في لقاء إخباري اليوم الجمعة بطنجة، أن ميناء المسافرين سيشرع، خلال الفترة الممتدة بين 3 و 17 ماي المقبل، في معالجة عبور شاحنات النقل الدولي الطرقي، واستقبال المسافرين القادمين من ميناء الجزيرة الخضراء، ليتم نقل جميع الخطوط البحرية الرابطة بين هذا الميناء الأخير وميناء طنجة المدينة انطلاقا من 17 ماي. وخلال شهر أكتوبر المقبل، سيتم نقل الخطوط البحرية البعيدة الرابطة بين ميناء طنجة المدينة وموانئ برشلونة (إسبانيا) وسيت (فرنسا) وجنوة (إيطاليا) نحو ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، الذي سيتقبل أيضا نصف الخطوط البحرية (4 بواخر) بين مينائي طنجة وطريفة (إسبانيا)، وبقية أنشطة نقل البضائع المختلفة. وأفادت معطيات الوكالة الخاصة طنجة المتوسط بأن الأسطول البحري الذي سيؤمن النقل بين ضفتي المتوسط سيتشكل، ابتداء من 17 ماي، من 12 باخرة، من بينها ثلاث سفن سريعة، كما يرتقب انطلاق رحلة كل نصف ساعة. وأبرز وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، في كلمة بهذه المناسبة، أن "ميناء طنجة المتوسط سيصبح بوابة المغرب مستقبلا"، مشددا على أن "نقل أنشطة ميناء طنجة المدينة نحو ميناء طنجة المتوسط للمسافرين سيساهم في مرور عملية عبور المغاربة المقيمين بالخارج في أحسن الظروف". وأكد السيد غلاب، من جهة أخرى، على أن نقل الأنشطة نحو الميناء الجديد يهدف إلى إعادة المكانة التاريخية لمدينة طنجة، وجعل مينائها واحدا من بين أهم الموانئ الترفيهية والسياحية بالبحر الأبيض المتوسط. بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط السيد سعيد الهادي على أن الطاقة الاستيعابية لميناء المسافرين الجديد، الذي يعد بنية تحتية استراتيجية بالمغرب، كافية لمواكبة نمو حجم نقل المسافرين والبضائع بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، بشكل يضمن "سيولة مرور البضائع والأشخاص وتنظيم حجم الرواج". في هذا الصدد، أفادت أرقام أعلن عنها خلال هذا اللقاء الإخباري على أن الطاقة الاستيعابية لميناء طنجة المتوسط للمسافرين ستبلغ، بعد افتتاحه كلية، 7 ملايين مسافر و700 ألف شاحنة سنويا. بالإضافة إلى الأرصفة البحرية الثمانية المخصصة لرسو بواخر، يتوفر ميناء طنجة المتوسط على 35 هكتارا من الأراضي المسطحة المخصصة للخدمات داخل الميناء، و30 هكتارا أخرى للإجراءات الحدودية، بالإضافة إلى رصيفين للنقل المدحرج (مرور العربات مباشرة إلى السفن). وأضاف السيد الهادي أن العابرين من خلال ميناء طنجة المتوسط للمسافرين سيستفيدون من شبكة نقل متعددة الأنماط، نظرا لوجود محطة القطار بالقصر الصغير، في انتظار افتتاح محطة القطار داخل الميناء، وشبكة الطرق السيارة الوطنية. ومن المنتظر أن يشرع المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي افتتح الخط الرابط بين مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسط صيف السنة الماضية، في تقوية عدد الرحلات اليومية من وإلى مدينة القصر الصغير ابتداء من 17 ماي المقبل، لمواكبة ارتفاع وتيرة العبور عبر ميناء طنجة المتوسط. من جانبها، أشارت مديرة الملاحة التجارية السيدة نادية العراقي على أن المقاربة المعتمدة في نقل أنشطة ميناء طنجة المدينة نحو ميناء طنجة المتوسط للمسافرين تمت حسب نوعية النشاط المينائي (الشاحنات، المسافرين، البضائع) بالتوافق مع جميع المتدخلين في هذا المجال. بخصوص عملية عبور 2010، أكدت السيدة العراقي على أنه من المنتظر عقد اجتماع آخر مع المجهزين وشركات الملاحة في فاتح يونيو المقبل من أجل المصادقة نهائيا على مخطط الملاحة بالميناء، وإدخال تعديلات، إذا ما برزت الحاجة إليها، على تنظيم العملية. وقد جرى هذا اللقاء الإخباري بحضور والي جهة طنجة تطوان السيد محمد حصاد، وعامل إقليمالفحص أنجرة محمد بنريباك، والمدير العام للوكالة الوطنية للموانئ محمد جمال بنجلون، وممثلين عن مختلف شركات الملاحة البحرية العاملة بميناء طنجة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمن والدرك، والمنتخبين.