يتهيأ ميناء طنجة, مع قرب انطلاق عملية العبور, لاستقبال أزيد من مليون مغربي مقيم بالخارج ممن سيختارون العودة لقضاء عطلة الصيف بين دفئ الوطن وأحضان الأحباب. وانعقد يوم الأربعاء 11 يونيو 2008, في هذا الإطار بميناء طنجة, اجتماع عمل بين مختلف المتدخلين في عملية العبور لتنسيق الجهود وتقديم مخطط العمل لإنجاح هذه العملية التي تنطلق رسميا في15 يونيو وتختتم في15 شتنبر. ويشهد ميناء طنجة خلال هذه الأيام حركة دؤوبة لجعله في مستوى استيعاب حركة العبور الكثيفة مع بداية الشهر المقبل, وضمان سلاسة الجولان داخل محطاته البحرية, وتعزيز عملاء الأمن والجمارك لمعالجة أسرع للإجراءات الإدارية, وتهيئة باحات استراحة مجهزة لتأمين ظروف جيدة لاستقبال المهاجرين الوافدين أو المغادرين. iframe src="http://www.TanjaNews.com/pub.html" width="472" height="64" Marginwidth="1" Marginheight="1" Hspace="0" Vspace="0" Frameborder="0" وأكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ السيد أحمد عثماني أن الهدف من هذه التعبئة يتمثل في "تكرار نجاح تنظيم عملية العبور التي أصبحت أكثر مهنية وتنسيقا بين مختلف المتدخلين, فالعمل كفريق واحد كان شعار ميناء طنجة على الدوام". ويعي المسؤولون المكلفون بعملية العبور أهمية تنسيق الجهود داخل ميناء طنجة الذي يستحوذ على78 بالمائة من حركة عبور المغاربة المقيمين بالخارج عبر مضيق جبل طارق, مقابل22 بالمائة فقط من المهاجرين الذين يختارون دخول المغرب عبر النقطة الحدودية باب سبتة. وستؤمن18 باخرة وسفينة سريعة نقل المغاربة المقيمين بالخارج نحو ميناء طنجة على مدار24 ساعة, أي بمعدل متوسط في حدود45 رسو في اليوم, ما يؤهل هذا الأسطول إلى بلوغ طاقة نقل إجمالية تفوق52 ألف مسافر (أزيد من2 ر4 بالمائة) وأزيد من13 ألف عربة (أزيد من2 ر6 بالمائة). ويحتكر الخط البحري طنجة-الجزيرة الخضراء أزيد من ثلثي الطاقة الاستيعابية للسفن الرابطة بين ضفتي مضيق جبل طارق, حيث ستبلغ الطاقة القصوى للسفن ال11 العاملة على الخط35 ألف مسافر يوميا, مقابل13 ألف مسافر للخط البحري طنجة-طريفة الذي تؤمنه سفينتان سريعتان تقومان بعدة رحلات يومية. وبخصوص الرحلات البعيدة, سيكون بإمكان المغاربة المقيمين في فرنسا العودة مباشرة إلى المغرب عبر ميناء طنجة بفضل البواخر الثلاث التي تربط بين ميناءي طنجة وسيت (جنوبفرنسا) من خلال رحلات نصف أسبوعية لنقل3100 مسافر وأزيد من ألف عربة. وبالإضافة إلى باخرة "أوزود" التي تربط طنجة بجنوة (غرب إيطاليا), فسيتعزز أسطول السفن العاملة بميناء طنجة بدخول باخرة جديدة إلى الخدمة, حيث ستؤمن "ماجستيك" نقل2500 مسافر و760 عربة أسبوعيا بين المدينتين مرورا ببرشلونة وعلى مستوى تنظيم حركة رسو وإبحار السفن بميناء طنجة, فسيتم تدريجيا نقل نشاط التصدير والاستيراد عبر الحاويات وشاحنات النقل الدولي إلى الأرصفة الشرقية بالميناء من أجل تخصيص الطاقة الكلية للأرصفة الغربية لرسو البواخر القادمة من الموانئ الإسبانية. ولتمكين الميناء من الاستفادة كليا من الطاقة الاستيعابية للبواخر في نقل المسافرين والسيارات, اتفقت السلطات المينائية مع المجهزين على تخصيص باخرة "رورو" لنقل الحاويات والشاحنات خلال فترات الذروة أواسط فصل الصيف ونهاية الأسابيع, وهي الفترات التي سيسمح فيها بتطبيق نظام تبادل تذاكر السفر بين شركات الملاحة للتخفيف من الضغط على الموانئ. وتم وضع مخطط جديد لسير وجولان السيارات والعربات ومنع توقف الشاحنات داخل الميناء تحسبا للاكتظاظ خلال أوقات الذروة, مع تحديث علامات التشوير وتجميل الفضاءات (مليوني درهم) وجرف رمال قعر الميناء (3 ملايين درهم). كما سيشرع في تهيئة الباحات المظللة لاستقبال المهاجرين وفتح محطات الاستراحة, ووضع نظام إرشادات صوتي ينبه المسافرين بمواعيد رسو وإبحار السفن, وتعزيز إنارة الميناء الذي سيشتغل بطاقته الكلية24 ساعة في اليوم طيلة عملية العبور. وركز المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية مرور عملية العبور في جو يضمن أمن وسلامة المسافرين, مع تفادي بعض نقط الضعف التي شابت العملية خلال السنوات القليلة الماضية. وفي تقييم لعملية عبور-2007 , أبرز المسؤولون بالسلطات المينائية أن "العملية كانت إجمالا ناجحة باستثناء بعض الهفوات" من قبيل الإقفال المبكر لباحات الاستراحة (الأسبوع الأول من شتنبر), والطول النسبي لمدة الانتظار قبل الإبحار نحو ميناء طريفة, وتأخر انطلاق السفن من ميناء الجزيرة الخضراء نحو طنجة ما ساهم في خلخلة مخطط الإبحار, وإضراب بعض العمال بميناء طنجة. تجدر الإشارة إلى أن أزيد من مليون و57 ألف مغربي مقيم بالخارج اختار ميناء طنجة للعبور خلال مرحلتي الوصول والمغادرة خلال السنة الماضية, أي بارتفاع قدره5 بالمائة مقارنة مع سنة2006 , كما استقبل الميناء خلال السنة نفسها حوالي370 ألف عربة (زائد10 بالمائة) و3402 حافلة (ناقص10 بالمائة). شارك في هذا الاجتماع المسؤولون الجهويون بإدارة الجمارك والشرطة وقيادة ميناء طنجة والوكالة الوطنية للموانئ وشركة "مرسى المغرب", وممثلون عن السلطات المحلية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن, ومديرية الملاحة التجارية, وأرباب شركات الملاحة. iframe src="http://www.TanjaNews.com/pub.html" width="472" height="64" Marginwidth="1" Marginheight="1" Hspace="0" Vspace="0" Frameborder="0"