عاد500 ألف و282 مغربي مقيم بالخارج إلى أرض الوطن عبر ميناء مدينة طنجة، منذ انطلاق عملية عبور-2008 في15 يونيو الماضي، لقضاء عطلة الصيف بالمغرب. وأشارت إحصائيات السلطات المينائية يوم الأربعاء الماضي أن عدد المهاجرين الذين عادوا إلى المغرب عبر النقطة الحدودية بميناء طنجة شهد ارتفاعا طفيفا قدره95 ،1 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأبرزت الإحصائيات ذاتها أن هؤلاء المهاجرين عادوا على متن182 ألف و106 عربة، حيث سجل هذا العدد تراجعا مقارنة مع السنة الماضية التي شهدت دخول ما يقرب من200 ألف عربة. بالمقابل، ارتفعت وتيرة مغادرة التراب الوطني خلال الأيام الأخيرة، حيث غادر المغرب154 ألف و36 مغربيا مقيما بالخارج عبر ميناء طنجة نحو موانئ الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، أي أزيد ب27 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وعزا مسؤول بميناء طنجة ارتفاع وتيرة المغادرة خلال هذه الفترة بقرب دخول شهر رمضان الأبرك، حيث فضل أغلب المهاجرين العودة مبكرا إلى بلدان الاستقبال استعدادا لهذا الشهر. وتجدر الإشارة إلى أن18 باخرة وسفينة سريعة تؤمن نقل المغاربة المقيمين بالخارج من وإلى ميناء طنجة على مدار24 ساعة، بمعدل متوسط في حدود45 رسوا في اليوم، ما يؤهل هذا الأسطول إلى بلوغ طاقة نقل إجمالية تفوق52 ألف مسافر. ويحتكر الخط البحري طنجة-الجزيرة الخضراء أزيد من ثلثي الطاقة الاستيعابية الإجمالية لهذه السفن، حيث تبلغ الطاقة القصوى للسفن11 العاملة على الخط35 ألف مسافر يوميا، مقابل13 ألف مسافر للخط البحري طنجة-طريفة الذي تؤمنه سفينتان سريعتان تقومان بعدة رحلات يومية. وبخصوص الرحلات البعيدة، سيكون بمستطاع المغاربة المقيمين بفرنسا العودة مباشرة من ميناء طنجة بفضل البواخر الثلاث التي تربط بين ميناءي طنجة وسيت(جنوبفرنسا) من خلال رحلات نصف أسبوعية لنقل3100 مسافر وأزيد من ألف عربة في كل رحلة. وبالإضافة إلى باخرة "أوزود" التي تربط طنجة بجنوة (غرب إيطاليا)، فقد تعزز أسطول السفن العاملة بميناء طنجة بدخول باخرة جديدة إلى الخدمة، حيث تقوم باخرة "ماجستيك" بنقل2500 مسافر و760 عربة أسبوعيا بين المدينتين مرورا ببرشلونة.