غادر 368 ألف و 831 مغربي مقيم بالخارج أرض الوطن عبر ميناء طنجة في اتجاه بلدان الاستقبال بأوربا منذ انطلاق عملية العبور في 15 يونيو الماضي إلى غاية متم يوم أمس الاثنين. وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء المحلية، فقد أبرزت إحصائيات مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تشرف على عملية العبور بميناء طنجة، أن هذا الرقم شهد ارتفاعا نسبته 30ر14 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، التي سجلت مغادرة 322 ألف و 696 مغربي مقيم بالخارج. وقد شهدت وتيرة عودة المهاجرين المغاربة نحو بلدان الاستقبال بأوربا عبر ميناء طنجة ارتفاعا مهما خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت ذروة مرحلة العودة يوم الخميس 20 غشت بمغادرة 18 ألف و 710 مغربي مقيم بالخارج. وقد غادر هؤلاء المهاجرون على متن 114 ألف و 515 عربة و 1241 حافلة، و سجل ارتفاع نسبته زائد 42ر9 بالمائة بالنسبة للعربات، وانخفاض بنسة 26ر10 بالمائة بالنسبة للحافلات مقارنة مع السنة الماضية. أما فيما يتعلق بمرحلة الدخول إلى أرض الوطن لقضاء عطلة الصيف، فقد بلغ عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذين دخلوا التراب المغربي عبر ميناء طنجة منذ انطلاق عملية العبور 597 ألف و 254 مهاجر. وقد ارتفع عدد الوافدين على أرض الوطن خلال الصيف الجاري بحوالي 11 بالمائة، حيث لم يتجاوز هذا العدد خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية 536 ألف و 572 مغربي مقيم بالخارج. أما بخصوص العربات التي دخلت عبر ميناء طنجة، فقد أشارت إحصائيات مؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى أن عدد العربات التي دخلت بلغ 208 ألف و 165 سيارة (زائد 97ر5 بالمائة) و 1293 حافلة (زائد 45 بالمائة). وقد بلغت ذروة مرحلة الدخول إلى أرض الوطن يوم 12 يوليوز الماضي، حيث سجلت مصالح ختم الجوازات بميناء طنجة دخول 42 ألف و 494 مغربي مقيم بالخارج، وهو رقم قياسي في تاريخ ميناء طنجة. ولتدبير نقل المسافرين بين ميناء طنجة وموانئ الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، قامت السفن خلال هذه الفترة بحوالي 2400 عملية رسوا بأرصفة الميناء، و2392 إبحارا نحو الموانئ الأوربية. وتؤمن 18 باخرة عملية عبور المغاربة القاطنين بالخارج من موانئ الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق نحو ميناء مدينة طنجة الذي يعد البوابة الرئيسية لعودة المغاربة لقضاء عطلة الصيف بأرض الوطن. وتم تخصيص 11 باخرة، من بينها سفينتان سريعتان، على الخط البحري الرابط بين طنجة والجزيرة الخضراء، بينما ستربط سفينتان سريعتان بين طنجة وطريفة (جنوبإسبانيا)، حيث ستقوم هذه البواخر بعدة رحلات متواصلة على مدار اليوم. وبخصوص الرحلات البعيدة، ستؤمن باخرتان بطاقة استيعابية كبيرة عبور المغاربة المقيمين، على الخصوص، بفرنسا وبلجيكا، في رحلات نصف يومية تربط ميناء سيت بجنوبفرنسا بميناء طنجة. وبإمكان المغاربة المقيمين بإيطاليا العودة مباشرة إلى ميناء طنجة على متن ثلاث بواخر تنطلق من ميناء جنوة في رحلات نصف أسبوعية بطاقة استيعابية مهمة، سواء من حيث عدد الركاب أو العربات القادرة على نقلها خلال رحلة واحدة.