غادر حوالي330 ألف مغربي مقيم بالخارج أرض الوطن عبر ميناء مدينة طنجة منذ انطلاق عملية عبور2008 في15 يونيو الماضي إلى غاية صباح الاثنين. وعرف عدد المغاربة الذين غادروا عبر ميناء طنجة نحو بلدان الاستقبال بأوروبا، خلال هذه الفترة، ارتفاعا قدره حوالي22 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، التي سجلت مغادرة أزيد من265 ألف مهاجر بقليل. وغادر هؤلاء المهاجرون على متن106 ألف عربة، أي بارتفاع نسبته9 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية التي سجلت خروج97 ألف سيارة. وبالرغم من الضغط الكثيف على ميناء طنجة، الذي يعد المعبر الرئيسي للجالية المقيمة بالخارج أثناء عملية العبور، فقد أكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموانئ السيد أحمد العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن «عملية العبور تجري على العموم في ظروف جيدة». وأضاف السيد العثماني أن «السير الجيد للعملية يعود إلى تنسيق مواعيد رسو وإبحار السفن (حوالي40 رسوا في اليوم)، وإقرار نظام مبادلة التذاكر بين الشركات العاملة على الخط البحري طنجة-الجزيرة الخضراء, وتعبئة الموارد البشرية لمختلف المتدخلين في العملية». وأبرز أن ذروة عبور المغاربة المقيمين بالخارج خلال مرحلة المغادرة كانت خلال يومي21 و22 غشت الجاري, حيث سجل فيهما على التوالي مغادرة25 ألف و28 ألف مهاجر على متن ثمانية آلاف سيارة و7200 سيارة تباعا. من جهتهم، أشار مهنيون بالميناء إلى أن الخط البحري الرابط بين طنجة وطريفة عرف بعض التأخير في مواعيد انطلاق السفن خلال الأيام الأخيرة بسبب الإقبال غير المتوقع للمغاربة المقيمين بالخارج على السفر عبر هذا الخط البحري. بالمقابل، بلغ المغاربة الذين دخلوا إلى المغرب عبر ميناء طنجة منذ انطلاق عملية العبور إلى حوالي540 ألف شخص مسجلا ارتفاعا قدره ثلاثة بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. غير أن عدد العربات التي دخلت المغرب خلال هذه الفترة شهد انخفاضا نسبته6 بالمائة ليصل إلى حوالي200 ألف سيارة، وعزا المهنيون هذا الانخفاض إلى ارتفاع رسوم نقل العربات على متن البواخر. على مستوى ميناء طنجة، تمت إقامة باحات مظللة على مساحة11 ألف متر مربع لاستقبال المهاجرين المغادرين لأرض الوطن، وتقسيم الأرصفة حسب وجهات السفر، وتحديث مخطط السير والجولان داخل الميناء، والتعاقد مع شركات خاصة لتقديم خدمات الإرشاد والتوجيه والحراسة داخل الميناء.