ومع/ احتضنت مدينة الناظور، اليوم الخميس، منتدى حول برنامج التدريب الترابي بالجهة الشرقية، كانت قد أعطيت انطلاقته الرسمية في نونبر 2014 بوجدة. وحسب المشرفين عن البرنامج، فإن التدريب الترابي لا يقف عند حدود الفهم والتشخيص والبحث عن حلول للمعضلات المجالية، بل إنه يفتح المجال أمام تحرير الطاقات قصد ابتكار مشاريع وبرامج لتطوير المجال الترابي وإرساء قواعد التنمية المجالية المستدامة. ويعتبر هذا البرنامج آلية لمرافقة الفاعلين والمتدخلين في المجال الترابي، وفي دينامية التغيير، وكذا تعزيز قدراتهم على تعبئة الموارد والقوى الحية من أجل النهوض بالنمو الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة. كما أن هذه التجربة المعتمدة في الجهة الشرقية، والتي تعد الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي، تسمح للفاعلين المحليين بامتلاك سلوكيات ومواقف لتسهيل تحمل مسؤولية المشاريع التنموية الرامية بالأساس إلى تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية. وأبرز الكاتب العام لعمالة إقليمالناظور محمد جواد، في كلمة بالمناسبة، أهمية برنامج التدريب الترابي الذي يهدف بالأساس إلى دعم الجهة الشرقية في تفعيل وإدخال هذا المخطط من أجل تنفيذ سياسات المصاحبة المستدامة للجماعات الترابية بالجهة في مجال التدخلات المرتبطة بالتنمية المحلية وفي علاقاتها مع المنظمات والمجتمع المدني والفاعلين في مجال التنمية الترابية. ودعا، بالمناسبة، كافة الفاعلين إلى التفاعل بإيجابية مع هذه التجربة الجديدة باعتبارها آلية من آليات المواكبة للجماعات الترابية، مع تقديم الدعم اللازم وتسخير جميع الجهود من أجل إنجاحها، مشيرا إلى أنه من شأن هذه الآلية المساهمة في تكريس مفهوم الحكامة الجيدة والرقي بمستوى تدبير الشأن المحلي لتحقيق التنمية المحلية المستدامة. من جانبه، اعتبر رئيس المجلس الإقليمي سعيد الرحموني أن هذا البرنامج الطموح الذي يتماشى مع الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة الشرقية، يروم تعزيز قدرات الجماعات المحلية والمجتمع المدني من أجل الشراكة والتعاون لمواكبة اللامركزية والجهوية التي انخرط فيها المغرب. ومن جهته، سجل مدير برنامج التدريب الترابي بريغو غوتييه أن هذا البرنامج يسمح بتقوية وتنشيط فضاءات حقيقية للتشاور والنقاش وبناء تصور مشترك، كما أنه يرافق ممثلي المجتمع المدني ليكونوا طرفا أساسيا في هذه الدينامية مع الجماعات المحلية. للإشارة فإن برنامج (الكوتشينغ الترابي) هو ثمرة بروتوكول تفاهم بين مجلس الجهة ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، الذي تم إبرامه على هامش المناظرة الثانية للتعاون اللامركزي التي احتضنتها وجدة في يونيو 2014. وقد تضمن برنامج هذا المنتدى، الذي حضره عدد من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني وفاعلين في المجال التنموي، تنظيم ورشات للتكوين البيداغوجي، فضلا عن تسليم شهادات للمشاركين. كاميرا الجيلالي الخالدي تعليق