ذكرت عدة مصادر إعلامية خبر فلاحي منطقة بوعرك بمدينة الناظور، والذين دقوا ناقوس الخطر حول زراعة الطماطم بعد ظهور دودة معروفة باسم “توتا أبسولوتا/Tuta Absoluta” تهاجم الطماطم وتدمرها لتصبح غير صالحة للإستهلاك. وكانت من بين المصادر التي تحدثت عن الموضوع جريدتي العلم والإقتصادية الناطقة بالفرنسية... ...نفس الخبر أورده أخيرا المكتب الجهوي للتأهيل الفلاحي بملوية أكد فيه أن هذه الطفيلية ظهرت في منطقة بوعرك بإقليم الناظور، وهي تهدد بتدمير المنتوج من الفاكهة الحمراء المزروعة في البيوت البلاستيكية، مضيفا أن هذه الدودة كانت قد ألحقت بالطماطم في المنطقة الشمالية خسائر كبيرة. وقد انتقلت هذه الطفيلية التي يبلغ طولها حوالي 5 مليمترات من الجنوب الإسباني عبر شاحنات النقل، وأصبحت تهدد الطماطم الناطورية بالتلف، بعد أن ظهرت بإسبانيا سنة 2006 قادمة إليها من أمريكا اللاتينية، وبالضبط من البرازيل موطن الدودة الأصلي. حيث تكبد الفلاحين سنوياً خسائر هامة، ولا يزالون عاجزين أمامها لأنها تتوفر على طاقة خطيرة تمكنها من مقاومة حتى المبيدات الحشرية القوية جداً. وذكرت مصادر مطلعة حسب “العلم” أن تسرب هذه الديدان إلى حقول الطماطم المغربية مقصود ويثير عدة استفهامات، خصوصا وأن الطماطم المغربية تعد منافسا قويا للطماطم الإسبانية في السوق الأوروبية. حيث بلغت صادرات المغرب أخيرا من هذه الفاكهة 70 ألف طن بيعت بأثمان منخفضة وهي ذات جودة عالية. وذكر خبراء فلاحيون أن أحوال الطقس من شأنها أن تحد من انتشار هذه الطفيليات في المغرب، خصوصا في فصل الشتاء، إلا أن عدم محاربتها قد يسمح لها أن تتكيف مع المناخ وتستمر في التوالد. وفي انتظار إيجاد حل لهذه الظاهرة الجديدة فإن مكاتب التأهيل الفلاحي تقوم بحملات تحسيسية في أوساط الفلاحين لإشعارهم بخطر الآفة وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لمحاربتها والقضاء عليها يرقة توتا أبسولوتا توتا أبسولوتا بالغة