دق العديد من الفلاحين في المنطقة الشمالية ناقوس الخطر بالنسبة لزراعة الطماطم في المنطقة، بعد ظهور إحدى الطفيليات المعروفة باسم «توتا أبسلوتا»، التي هي عبارة عن دودة تهاجم هذه الفاكهة وتدمرها عن آخرها. نفس الخبر أورده أخيرا المكتب الجهوي للتأهيل الفلاحي بملوية أكد فيه أن هذه الطفيلية ظهرت في منطقة بوعرك بإقليم الناظور، وهي تهدد بتدمير المنتوج من الفاكهة الحمراء المزروعة في البيوت البلاستيكية( (Les serres، مضيفا أن هذه الدودة كانت قد ألحقت بالطماطم في المنطقة الشمالية خسائر كبيرة. وذكر نفس المصدر أن الطفيلية تنطلق من الأوراق وتتغلغل الى داخل الفاكهة لتدمرها بنسبة 100 في المائة. وأوضح المصدر أن هذه الطفيليات عادة ما تنتقل من إسبانيا في شاحنات النقل التي تؤمن الربط بين ألميريا والمنطقة الشمالية، والتي كانت كبدت الفلاحين في المنطقة الجنوبية لإسبانيا خسائر كبيرة، حيث يتم إنتاج الطماطم بكثرة. بالمقابل، أفادت مصادر مطلعة أن تسرب هذه الديدان إلى حقول الطماطم المغربية مقصود ويثير عدة استفهامات، خصوصا وأن الطماطم المغربية تعد منافسا كبيرا للطماطم الإسبانية في السوق الأوروبية، حيث بلغت صادرات المغرب أخيرا من هذه الفاكهة 70 ألف طن بيعت بأثمان منخفضة وهي ذات جودة عالية. وذكر خبراء فلاحيون أن أحوال الطقس من شأنها أن تحد من انتشار هذه الطفيليات في المغرب، خصوصا في فصل الشتاء، إلا أن عدم محاربتها قد يسمح لها أن تتكيف مع المناخ وتستمر في التوالد. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الطفيليات مصدرها من البرازيل، حيث تكبد الفلاحين سنويا خسائر كبيرة، رغم ذلك فالفلاحون في هذه الدولة لايزالون عاجزين أمام هذه الطفيلية، بسبب أنها تتوفر على طاقة خطيرة تمكنها من مقاومة حتى المبيدات الحشرية القوية جدا. وفي انتظار إيجاد حل لهذه الظاهرة الجديدة فإن مكاتب التأهيل الفلاحي تقوم بحملات تحسيسية في أوساط الفلاحين لإشعارهم بخطر الآفة وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لمحاربتها والقضاء عليها.