منعت الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أول أمس الثلاثاء دخول الطماطم المغربية إلى التراب الأمريكي للاشتباه في حملها دودة مدمرة عبارة عن فراشة تسمى «توتا أبسوليتا». وجاء الحظر تنفيذا لقرار فيدرالي أصدرته وزارة الفلاحة الأمريكية بتاريخ 23 فبراير الماضي، ويشمل طماطم ثلاث دول متوسطية أخرى، هي الجزائر وفرنسا وإسبانيا. ويشمل الحظر إدخال أو زرع صادرات الطماطم ذات اللون الأحمر أو الأخضر أو الوردي، بسبب شدة التدمير الذي تتسبب فيه الدودة لكل المحصول إذا لم يعالج. وقد ظهرت هذه الدودة لأول مرة في إسبانيا سنة 2006. ونص القرار الفيدرالي على أن كل عمليات شحن هذه الطماطم إلى التراب الأمريكي مشروطة بالحصول على شهادتين صحيتين، أولاهما شهادة للصحة النباتية خاصة بالشحنة، وتتضمن تصريحا يفيد بأن تلك الطماطم قادمة من منطقة خالية من دودة الطماطم، ينضاف إلى ذلك الحصول على شهادة أخرى تتضمن تصريحا بأن الطماطم أنتجت في ظروف مطابقة للمعايير المنصوص عليها في أمريكا، وخضعت لفحص أظهر خلوها من الدودة. بالإضافة إلى ضرورة معالجة الطماطم قبل تصديرها بمادة «ميثيل بروميد»، وهو ما يقتضي، وجوباً، من المصدرين المغاربة الاتصال بمصالح الحَجر الصحي التابعة لقسم التفتيش الصحي بوزارة الفلاحة الأمريكية. مباشرة بعد صدور القرار الشهر الماضي، قامت غرفة التجارة الأمريكية المغربية بالدار البيضاء بإبلاغ الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومصدري الطماطم المغاربة الأسبوع الماضي بالقرار الجديد، وأوضحت ربيعة العلامة المسؤولة عن تنفيذ البرامج في الغرفة ل «المساء» أن اجتماعا مرتقبا سيعقد قريباً بين الغرفة ومصدري الطماطم لدراسة الموضوع. وأضافت المتحدثة نفسها أن الإجراء احترازي، وأن الاجتماع سيبحث مع المصدرين المغاربة مدى وجود أو خلو المنتوج المغربي من تلك الدودة، وفي الحالة الأولى سيكون على هؤلاء المصدرين الاستجابة لشروط التصدير الجديدة، وأما إذا ثبت خلو المغرب من هذه الدودة فستبدأ عملية إخبار السلطات الأمريكية بعدم وجود سبب لاستمرار الحظر على الطماطم المغربية. يشار إلى أن سلطات واشنطن سبق لها قبل سنتين أن حظرت دخول الطماطم المغربية بسبب إصابتها بدودة الذبابة البيضاء، قبل أن تلغي القرار بعد زوال السبب الداعي إليه.