أسست مجموعة من عائلات المعتقلين والعالقين والمحتجزين بسورياوالعراق، تنسيقية وطنية أطلق عليها إسم "التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسورياوالعراق". وتهدف التنسيقية، التي تأسست الأسبوع الماضي بالرباط، إلى المطالبة بإعادة واسترجاع جميع المغاربة المعتقلين والعالقين والمحتجزين بسورياوالعراق، والحرص على ضمان المحاكمة العادلة بعد العودة، كما تسعى التدخل لدى الجهات المسؤولة والسلطات بهدف الاسراع بعملية الترحيل. وأبرزت تنسيقية عائلات مغاربة سورياوالعراق، وفق بلاغ لها توصل به موقع القناة الثانية أنها ستساهم في كل المبادرات التي تهدف في دمج وإعادة تأهيل العائدين إجتماعيا وضمان المواكبة النفسية والصحية لكل العائدين، خصوصا من خلال دمج الأطفال العائدين في المنظومة التربوية والتعليمية، وتسهيل الحصول على الوثائق الإدارية اللازمة. وأعلنت التنسيقية المحدثة، عزمها تنظيم لقاءات صحفية وعقد لقاءات تواصلية وحوارية مع الجهات المسؤولة والمعنية بالملف من أجل تحقيق أهداف التنسيقية الوطنية. وتنضم مبادرة التنسيقية إلى عدد من الأصوات المطالبة بانقاذ المغاربة العالقين في بؤر النزاع، خصوصا السيدات وأطفالهن، آخرها دعوة عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب لتشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية من أجل الوقوف على حقيقة ما يُعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة في بؤر التوتر في كل من سورياوالعراق. وأعلن عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في تصريحات سابقة للصحافة عن إطلاق استراتيجية لإعادة النساء، والأطفال المغاربة من بؤر التوتر.وقال عبد الحق الخيام، إن 280 مغربية رفقة 391 طفل موجودون في بؤر التوتر في الشرق الأوسط، مضيفا أن هناك جهودا من المغرب للتدخل. في السياق ذاته، وبالحديث عن المغاربة، الذين انتقلوا إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط، قال بوبكر سبيك، المتحدث باسم المديرية العامة للأمن الوطني، في إن 1659 مغربيا انتقلوا إلى ساحات القتال في العراق، وسوريا، منهم 1060 مقاتلا في صفوف “داعش”، مضيفا أن 742 مغربيا قتل في ساحات القتال، 87 منهم قتلوا في ساحة الحرب في سوريا، والباقون في العراق، بالإضافة إلى أن 260 مغربي عائد من بؤر القتال في الشرق الأوسط تم تقديمهم للعدالة.