أطلقت مغربيات من “نساء داعش” معتقلات لدى الجيش التركي، مناشدة للسلطات المغربية، من أجل التدخل وإعادتهن رفقة أبنائهن إلى أرض الوطن. وقال مرصد الشمال لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إنه توصل بمناشدة من المغربيات اللواتي يطلق عليهن اسم “نساء داعش”، من أجل تدخل وزارة الخارجية والسفارة المغربية بتركيا لأجل إعادتهن الى المغرب. ورغم أن عدد د النساء والأطفال الموجودات بمراكز الاعتقال التابعة للجيش التركي على الحدود التركية السورية غير محدد بدقة، إلا أن المرصد يرجح أن عددهم حوالي 30 طفلا وإمرأة، ممن فروا من مخيمات الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية على إثر الحملة العسكرية التركية الأخيرة “نبع السلام” على شمال سوريا. يشار إلى أنه وسط احتدام الجدل في أوربا حول إعادة النساء "الدواعش" إلى بلدانهن الأصلية، كشف المغرب، قبل أيام، على لسان رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن إطلاق استراتيجية لإعادة النساء، والأطفال المغاربة من بؤر التوتر. وقال عبد الحق الخيام، رئيس "البسيج"، إن 280 مغربية رفقة 391 طفل موجودون في بؤر التوتر في الشرق الأوسط، مضيفا أن هناك جهودا من المغرب للتدخل. وتتجه عدد من الدول، خصوصا الأوربية إلى استعادة النساء "الدواعش"، ومحاكمتهن، بينما قال الخيام إن هؤلاء النسوة لم ينتقلن للقتال، وإنما لتلك البؤر لمرافقة أزواجهن، وأضاف: "هؤلاء لسن إرهابيات، لأنهن رافقن أزواجهن"، وتابع أن "هناك معاملة خاصة لهن، لأنهن لم ينتقلن إلى بؤر التوتر للجهاد، هناك جهود من المغرب، ولا يمكن أن نلومهن على شيء". وفي السياق ذاته، وبالحديث عن المغاربة، الذين انتقلوا إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط، قال بوبكر سبيك، المتحدث باسم المديرية العامة للأمن الوطني، إن 1659 مغربيا انتقلوا إلى ساحات القتال في العراق، وسوريا، منهم 1060 مقاتلا في صفوف "داعش"، مضيفا أن 742 مغربيا قتل في ساحات القتال، 87 منهم قتلوا في ساحة الحرب في سوريا، والباقون في العراق، بالإضافة إلى أن 260 مغربي عائد من بؤر القتال في الشرق الأوسط تم تقديمهم للعدالة.