بعد أيام من إعلانها نيتها في ترحيل الجهاديين إلى بلدانهم، بدأت أنقرة، اليوم الاثنين، في إعادة “الدواعش” الأجانب، فيما لم تعلن أي جهة رسمية تركية العدد الحقيقي لمن سيشملهم قرار الترحيل. ورحلت تركيا، اليوم، أمريكيا من تنظيم “داعش” إلى بلاده، كما سترحل، الخميس المقبل، سبعة ألمان آخرين من التنظيم نفسه. وفي السياق ذاته، نقلت التلفزة الرسمية التركية أن تركيا بدأت في ترحيل أسرى من متشددي تنظيم “داعش”، اليوم، بعد أن حذر وزير الداخلية، الأسبوع الماضي، من أن أنقرة ستفعل ذلك حتى في حالة إسقاط الجنسية عنهم. وفي الوقت الذي لم تعلن الحكومة التركية تفاصيل إضافية عن جنسيات باقي “الدواعش”، المعتقلين في سجونها، قال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان في حديثه ل”اليوم 24” إنه من المستبعد أن يكون مغاربة ضمن “الدواعش”، الذين سيتم ترحيلهم في هذه العمليات التركية، حسب معلومات قال إن مرصده حصل عليها. وأضاف بنعيسى أن العملية التركية لترحيل المقاتلين الأجانب، الذين يتجاوز عددهم الألف مقاتل، تشمل على الخصوص المقاتلين المنحذرين من دول أوربا، والذين سبق لحكومات بلدانهم أن رفضت إعادتهم، وهددت بإسقاط الجنسية عنهم، موضحا أن المغرب بخلاف عدد من الدول الأوربية، تعاون مع السلطات الأمنية التركية، واستقبل مواطنيه العائدين من بؤر التوتر. وبالحديث عن المغاربة، الذين انتقلوا إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط، يذكر إلى أن بوبكر سبيك، المتحدث باسم المديرية العامة للأمن الوطني، كان قد أعلن، قبل أيام، أن 1659 مغربيا انتقلوا إلى ساحات القتال في العراق، وسوريا، منهم 1060 مقاتلا في صفوف "داعش". وأضاف سبيك، أن 742 مغربيا قتل في ساحات القتال، 87 منهم قتلوا في ساحة الحرب في سوريا، والباقون في العراق، بالإضافة إلى أن 260 مغربيا عائدا من بؤر القتال في الشرق الأوسط، تم تقديمهم للعدالة.