تعتزم قوات سوريا الديمقراطية إعادة المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم “داعش”، المحتجزين لديها في أحد المخيمات على الحدود السورية العراقية إلى دولهم الأصلية، على الرغم من رفض دولهم، ومنها المغرب. وقال مرصد الشمال لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن معلومات توصل إليها من مخيمات احتجاز “الدواعش”، وأفراد أسرهم لدى قوات سوريا الديمقراطية، تفيد أن هذه القوات تعتزم إعادة محتجزيها، ومنهم مقاتلون سابقون وأطفال ونساء من جنسيات مختلفة لدولهم الأصلية، على الرغم مما أبداه المغرب من رفض. وأوضح المصدر ذاته أن خبر إعادة ما يسمى بالمقاتلين الأجانب، وأفراد أسرهم إلى بلدانهم الأصلية، ومن بينهم مغاربة متداول بين المحتجزين داخل المخيمات، فيما تواجه دول عدة، عربية وأوربية مشكلة عودة مواطنيها الجهاديين، الذين قاتلوا في سوريا، والعراق مع إعلان السقوط الوشيك لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في تغريدة له، نهاية الأسبوع الماضي، كافة الدول إلى إعادة، ومحاكمة مواطنيها الجهاديين، المعتقلين في سوريا، محذرا من أن الولاياتالمتحدة قد تضطر إلى “الإفراج عنهم”. ومن الدول المعنية بإعادة هؤلاء “الدواعش”، تونس، والمغرب، والسعودية، وتركيا، وروسيا أولا، وكذلك فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وبلجيكا، حيث يقدر عدد المغاربة، الذين التحقوا بساحات القتال في الشرق الأوسط، خلال السنوات الأخيرة ب1600 شخص، فيما يتم بشكل منهجي توقيفهم، ومحاكمتهم، وسجنهم عند عودتهم، حيث تراوحت العقوبات السجنية بين عشر سنوات و15 سنة، وأوقف المغرب إلى حدود منتصف عام 2018 أكثر من مائتي “عائد”، وأحيلوا على القضاء.