تعاني ساكنة دواوير جماعة سيدي العروسي بإقليم الصويرة منذ أشهر، على وقع الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للرب ومشكلة قلة الماء الشروب خاصة مع دخول فصل الصيف، ما يضطرهم إلى شراء الماء من العربات والشاحنات الصهريجية. وفي حديثه، لموقع القناة الثانية، وقف الطاهر الصبحي، رئيس جمعية "سكياط" للتنمية والتضامن بالمنطقة، ضمن فقرة ثلاثة أسئلة، على معاناة الساكنة مع المشكل والآثار الناجمة عن هذا المشكل الذي تعاني منه الساكنة منذ أشهر، مشيرا أن الوضع بات يهدد حياة الساكنة ويلوحون بالهجرة.
ما هي المشاكل التي تواجهونها بالمنطقة؟ لا تستفيد الساكنة الجبلية بالمنطقة، التي تقدر بألفيتن شخص، حوالي 23 دوار، لا يستفيدون من الخدمات المائية، أمام غياب الربط بالماء الصالح للشرب، ونفاده بالآبار القريبة.
متى بدأ المشكل؟ وما هي الإجراءات التي باشرتها السلطات المحلية لحلحة الوضع؟ بدأ المشكل منذ سنوات بعد أن نفذ الماء من آبار الدواوير الجبلية، ولم يتم تزويدنا بالماء الصالح للشرب، رغم مطالبنا الكثيرة لم يتم توفير بئر قريب، وظل الربط بماء الجماعة، مقتصرا على دوار قريب من المركز، بفضل عمل جمعيات مدنية. أما نحن فتم توفير شاحنة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ودعمها المجلس الجماعي بمبلغ مالي، تقوم ببيع الماء للساكنة مقابل 120 درهما للصهريج، وهو مبلغ لا تستطيع أغلب الساكنة توفيره، وأيضا الإجراء يبقى غير كافيا أمام عدد الساكنة الكبير، ذلك أن الشاحنة تسلم يوميا من 3 إلى 4 صهاريج، وبالتالي فدور كل أسرة يأتي بعد مرور أزيد من شهر، وهي ظروف غير عادية، ما يضطر بعضهم إلى قطع حوالي 5 كيلمترات بحثا عن الماء في أقرب الآبار.
ما نتائج الخصاص في هذه المادة الحيوية على المنطقة وتأثيره على الساكنة؟ معاناة الساكنة وأوضاعها خطيرة جدا، دفعت العديد منهم إلى بيع مواشيهم، بعد أن بدأت تنفق بسبب العطش وندرة الماء الذي لا يكفي حتى في سد الحاجيات الأساسية، هناك من بدأ منهم التلويح بالهجرة من المنطقة.