عرض بعد ظهر اليوم الفيلم النمساوي "جوي"، ضمن المسابقة الرسمية للدورة 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والذي انطلق يوم أمس الجمعة، ويستمر إلى غاية يوم السبت المقبل. الفيلم من إخراج الإيرانية الاصل سودابي مورتضاي، ويتناول قضية تهريب البشر وقضية استغلال المهاجرات الافريقيات في الدعارة بأوروبا. الفيلم صور في البداية مشاهد السحر في افريقيا وظروف هجرة فتاة، لا تزال في فترة المراهقة، قبل أن ينقلنا الى النمسا، حيث يقدم لنا تفاصيل عيش مجموعة من الفتيات الافريقيات، اللواتي يتعرضن الاستغلال من طرف وسيطة في الدعارة تنتمي هي الأخرى لدولة إفريقية. الفتيات يجدن أنفسهن مجبرات على تقبل كل الأعمال الوحشية من أجل جمع المال الكافي ومنحه ل "السيدة"، التي تستلغهن وتحتجز جوازات سفرهن لحين رد مصاريف السفر، كما عليهن إرسال المال لعائلاتهن، والتي تمارس استغلالا آخر في حقهن. وحتى عندما تتاح لهن فرصة الخروج من هذا الجحيم، بفضل الجمعيات الحقوقية، فانهن غير قادرات على الاعتراف للشرطة، مخافة التعرض للتهجير لبلدهن، او التعرض لشر السحر الاسود، لانهن اقسمن ان لا يفشين سر العصابة التي تستغلهن. الفيلم، الذي نخال ونحن نشاهده انه فيلم وثائقي، ينتهي بعودة جوي لبلدها بعد طردها لكنها تعمل من جديد على الحصول على فرصة للهجرة من جديد. ويتنافس الفيلم الدرامي "جوي" (ساعة وأربعون دقيقة)، الذي ع رض زوال اليوم السبت بقصر المؤتمرات بمراكش، على انتزاع جائزة النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دروته ال17.