: تميزت الدورة الثامنة لمهرجان «فيلم المرأة» بحضور لافت للمرأة: مخرجة، عضو ورئيسة لجنة تحكيم، كاتبة سيناريو ومحاضِرة، وهكذا فان المرأة هي المتوّجة في نشاطات المهرجان، الذي شارك فيه 12 فيلماً في سعي فني للحصول على الجوائز، وذهبت توقعات بعض النقاد، الى الفيلم الاوزبكستاني» أربعون يوما من الصمت» للمخرجة ساعودات إسماعيلوفا، والكوري الجنوبي» للمخرجة جولي جونك. شيء جميل أن تشارك أفلام، مثلاً من؛ الأرجنتين، أوزبكستان، النمسا، النرويح، التي هي قليلة الحضور في المغرب، مقارنة بفرنسا واسبانيا. أمّا السينما الكورية، ذات الحضور الجيد وخاصة في مهرجان «مراكش السينمائي»، فإنها قد حققت سمعة جيدة على الساحة السينمائية العالمية، بمخرجين شباب ذوي هاجس بصري، وباشتغال لافت على موضوع الاغتصاب. جوائز المهرجان مُنحت «الجائزة الكبرى» إلى فيلم «اللاجئ» للمخرج الأرجنتيني دييكو ليرمان وجائزة «لجنة التحكيم» لفيلم «أربعون يوما من الصمت» للمخرجة الأوزباكستانية ساعودات إسماعيلوفا، بينما حصلت وسام سليمان على جائزة «أفضل سيناريو» عن كتابتها فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان، وذهبت جائزة أفضل دور نسائي إلى لأمريتا أشاريا فيلم «أنا لك» للمخرجة النرويجية إيرام هاك وجائزة «أفضل دور رجالي» استحقها الممثل/ الطفل، راماسان مينكايلوف في فيلم «الرجل الصغير» للمخرجة النمساوية سودابه مورتيزاي ونوهت لجنة التحكيم إلى الفيلم «شلاط تونس» للمخرجة كوثر بن هنية، وإلى الفيلم الكوري الجنوبي «فتاة أمام بابي» للمخرجة جولي جونغ، بينما لم ينل الفيلم المغربي «الأوراق الميتة» الفوز بأي جائزة ولا حتى بتنويه لجنة التحكيم. ولوحظ غياب غير مسبوق للمكرمين والمتوجين باستثناء واحدة هي السيناريست وسام سليمان، التي فازت بجائزة «أحسن سيناريو» عن فلم «فتاة المصنع» للمخرج المصري محمد خان، الذي لم يحضر بسبب مشاكل في استحصال تأشيرة السفر، وغابت المنتجة المغربية خديجة العلمي بسبب انشغالها بعمل جديد، ولم تحضر المكرمة الثانية وهي المنتجة والمخرجة اليابانية ناومي كاواسي، حائزة جائزة «السعفة الذهبية» في مهرجان «كان» السينمائي العام 2007، بسبب اضراب منتسبي الخطوط الجوية الفرنسية. وقالت عائشة بلعربي، رئيسة لجنة التحكيم، الوزيرة المغربية السابقة بالخارجية ل»القدس العربي» إنه بالنظر لجودة الأعمال السينمائية المشاركة، والعمق الذي تناولت فيه موضوع المرأة، كان من الصعب على اللجنة اختيار الأفلام الخمسة الفائزة بجوائز المهرجان، إلا بعد اللجوء إلى دراسة معمقة».