أسدل الستار مساء امس السبت على الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا، والذي عرف تباري 12 فلما من دول مختلفة، نجحت خمسة منها في انتزاع جوائز المهرجان، بينما خرج المغرب خاوي الوفاض حيث لم يتمكن فلم "الأوراق الميتة" للمخرج الشاب يونس الركاب من الفوز بأي من الجوائز ولا حتى بتنويه لجنة التحكيم. وكما الافتتاح كان الاختتام مرتبكا وعرف بعض الأخطاء التنظيمية، كما سجل غيابا غير مسبوق للمكرمين وأيضا المتوجين باستثناء واحدة هي السيناريست وسام سليمان التي فازت بجائزة أحسن سيناريو عن فلم "فتاة المصنع" للمخرج المصري محمد خان، هذا الأخير الذي غاب بدوره عن التظاهرة بسبب مشاكل واجهها في استخراج تأشيرة السفر. المهرجان اختار في اختتامه تكريم كل من المنتجة المغربية خديجة العلمي التي حضرت شقيقتها نيابة عنها مبررة غيابها بانشغالها بعمل جديد مع مدير التصوير الذي جاء من أمريكا خصيصا لذلك، في حين برر غياب المكرمة الثانية وهي المنتجة والمخرجة اليابانية ناومي كاواسي بالإضراب الذي يخوضه الربابنة التابعين لشركة الطيران الفرنسية، حيث بلغ مقدما حفل الاختتام محمد عمورة وسناء الزعيم الحضور بتحياتها مشيرين إلى كونها كانت تتمنى زيارة المغرب خصوصا وأنها سبق وزارته سنة 2012 حين تم تتويج فلم لها بالجائزة الكبرى لذات المهرجان. خمسة أفلام من خمسة بلدان توجت بجوائز المهرجان وذلك بعدما تقدمت رئيسة لجنة التحكيم عائشة بلعربي بكلمة أكدت في مضمونها عن كونها وباقي عضوات اللجنة واجهن صعوبة كبيرة في الاختيار بينها مشيرة إلى كون عضوات لجنة التحكيم كن يقضين ساعات طويلة من منتصف النهار وإلى غاية متصف الليل في مشاهدة الأفلام ومناقشتها وهو ما أفضى إلى اختيار الأعمال المتوجة التي وقبل الإعلان عنها حرصت بلعربي على توجيه تنويه خاص لكل من الفلم التونسي "شلاط تونس" للمخرجة كوثر بن هنية والفلم الكوري الجنوبي "فتاة أمام بابي" للمخرجة جولي جونغ. أغلب جوائز المهرجان كانت مرتقبة من طرف الجمهور الذي تابع الأفلام المشاركة في المسابقة طوال الأيام الخمسة الماضية غير أن المفاجأة كانت في حرمان الفلم المغربي "الأوراق الميتة" من الجوائز وحتى من التنويه، كما كانت المفاجأة الكبرى التي وضعت المنظمين في حرج كبير غياب جل المتوجين، حيث غاب المتوج بجائزة أحسن دور رجالي وهو راماسان مينكايلوف عن دوره في الفلم النمساوي "الرجل الصغير" وتسلمت الجائزة نيابة عنه مستشارة بسفارة النمسا. وغابت المتوجة بأحسن دور نسائي وهي أمريتا شاريا عن دورها في الفلم النرويجي "أنا لك" وتسلم الجائزة نيابة عنها مدير التصوير في نفس العمل، وغابت المتوجة بجائزة لجنة التحكيم المخرجة ساعودات إسماعيلوفا عن الفلم الأوزباكستاني "أربعون يوما من الصمت" وتسلمت الجائزة نيابة عنها المخرجة المغربية مليكة المالوك، وأيضا غاب المتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان المخرج دييغو ليرمان عن الفلم الأرجنتيني "اللاجئ" وتسلمت الجائزة نيابة عنه المستشارة الثقافية في سفارة النمسا بالمغرب. وإلى جانب المكرمين والمتوجين شهد الحفل أيضا غياب الوزراء الذين اثتوا فضاء التظاهرة في يوم الافتتاح، فلم يحضر عن الحكومة في ليلة الاختتام سوى مدير ديوان رئيس الحكومة جامع المعتصم الذي تكفل بتسليم جائزة لجنة التحكيم التي كانت من نصيب الفلم الاوزبكستاني.