أسدل الستار على مهرجان تطوان الدولي الخامس عشر لسينما بلدان البحر الابيض المتوسط، مساء يوم السبت 04 ابريل الجاري بقاعة سينما اسبانيول على إيقاع الغيابات المسجلة، سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى المتوجين في هذا المهرجان. حيث شهد حفل الاختتام غياب رئيس مؤسسة مهرجان تطوان نبيل بنعبد الله، هذا الى غياب وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة خالد ناصدي الذي دأب على حضور فعاليات الافتتاح والاختتام لكل المهرجانات السينمائية الوطنية، بالاضافة الى رئيس المجلس البلدي ورئيس الجهة ومدير المركز السينمائى المغربي. وقد اكتفى الحضور الرسمي بحضور والي تطوان ، مدير وكالة تنمية الاقاليم الشمالية والكاتب العام لوزارة الاتصال. كما غابت عن حفل الافتتاح، أغلب الاسماء المتوجة في هذا المهرجان، سواء منها الحائزة على أحسن دور رجالي أو أحسن دور نسائي أو مخرج الفيلم الفائز بجائزة مدينة تطوان الكبرى للفيلم الطويل، مما يؤكد أن مهرجان تطوان الدولي في نسخته الخامسة عشرة بدأ يفقد بريقه وتألقه بفعل مجموعة من الممارسات السلبية والاخطاء الكبرى، التي تنذر بزواله الى الابد. وقد علمت الجريدة من مصادر رسمية أن استدعاء الممثلة إلهام شاهين لحضور فعاليات المهرجان، كان وراء الغياب الرسمي لمجموعة من الشخصيات السياسية والحكومية، نظرا لما صدر عنها خلال صيف السنة الماضية في مهرجان وهران، حيث وصفت الشعب المغربي بنعوت غير مقبولة، مما جعل العديد من الدوائر المسؤولة، تبدي قلقها إزاء هذا التصرف اللامسؤول من إدارة المهرجان، باستدعائها لحضور حفل الافتتاح ولتكون نجمة المهرجان. وهذا ما جعل وزير الاتصال ومدير المؤسسة يتفاديان حضور حفل الاختتام. وبالعودة الى هذا الحفل الاختتامي الذي كان رتيبا في جل فقراته، فقد توج الفيلم الايطالي «سونيطول» لمخرجه سلفاطوري ميدوي بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان للافلام الطويلة والبالغة قيمتها 70 ألف درهم، فيما عادت جائزة محمد الركاب الخاصة بلجنة التحكيم للفيلم البوسني الالماني / الفرنسي / الايراني «الثلج» لمخرجته عايدة بيكيش، البالغة قيمتها 40 ألف درهم، وجائزة عز الدين حدور للعمل الاول لذات الفيلم «الثلج». اما جائزة احسن دور رجالي، فنالها الممثل كوسمين سيليسي في دوره في فيلم «الاصلاح». أما جائزة أحسن دور نسائي فحازت عليها الممثلة عائشة ديماكسي في دورها في الفيلم «ماي مارلون وبرون». جائزة الجمهور عادت الى الفيلم المغربي «زمن الرفاق» لمخرجه محمد شريف طريبق. اما في ما يخص الافلام القصيرة ، فقد عادت الجائزة الكبرى لمدينة تطوان للفيلم الفرنسي «أتا» لسكلا زينسيرسي وكيووم جيوفانت والبالغة قيمتها 35 ألف درهم وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الاسباني «حياة افضل» لمخرجه لويس فرنانديز رينيو، فيما قررت لجنة التحكيم حجب جائزة الابتكار عن المسابقة. بدورها الافلام الوثائقية نالت نصيبها من الجوائز وإن كانت قد خصصت لها إدارة المهرجان جائزة يتيمة هي الجائزة الكبرى لمدينة تطوان، حيث قررت لجنة التحكيم تخصيص ثلاث جوائز لهذا النوع الابداعي، غير ان اللجنة سجلت أن القاعة التي يتم فيها عرض الافلام الوثائقية تفقدها قيمتها الفنية، مطالبة بمنحها فرصة العرض بنفس القاعات التي تعرض فيها الافلام الروائية للمسابقة. وهكذا نوهت اللجنة بكل من الفيلمين «مرحبا بكم في القدس» لمخرجه صيرجاكارلسون (سويد / فلسطين) و«ذكرة امرأة» لمخرجه أسعد وسلاتي (تونس). أما الجائزة الكبرى لمدينة تطوان والبالغة قيمتها 40 الف درهم فقد عادت لفيلم «حديقة جاد» لمخرجه جورجي لازار فسكي (فرنسا / فلسطين) . جائزة الجودة والقرب، عادت للفيلم المغربي «حرفة بوك حيث غلبوك» لمخرجه حكيم بلعباس. اما جائزة لجنة التحكيم،فقد عادت للفيلم الجزائري «ولو في الصين» لمخرجه مالك بن اسماعيل. وقد سجل خلال توزيع الجوائز غياب العديد من الممثلين والمخرجين المتوجين خلال هاته الدورة، مما أربك مقدمة الحفل الافتتاحي لتشرع في استدعاء اعضاء جمعية اصدقاء السينما بتطوان لتسلم الجوائز نيابة عن الاسماء المتوجة، مما أفقد حفل الاختتام بريقه وقيمته. أما بخصوص جائزة الجمهور للفيلم الطويل التي نالها الفيلم المغربي «زمن الرفاق» لمخرجه محمد شريف طريبق، فقد كان متوقعا حصدها فقط لهاته الجائزة، نظرا لكون ادارة المهرجان قامت بإعادة عرضه ثانية وإتاحة التصويت عليه للجمهور في العرض الثاني، مما جعله يحظى بأكبر عدد من الاصوات وهوما أفقد الجائزة مصداقيتها.