توج الفيلم الطويل «ارفع رأسك» للمخرج الإيطالي أليساندرو إنجيليني بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان بمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط التي تصل قيمتها إلى 70 ألف درهم، وذلك في حفل الاختتام الذي احتضنته سينما إسبانيول يوم السبت 3 أبريل الجاري، بحضور عدة شخصيات سياسية وثقافية وسينمائية. هذا الحفل الذي لم يشذ عن سابقه من حيث الارتجال والارتباك وضعف التقديم وكذا غياب بعض المتوجين.. منحت فيه جائزة محمد الركاب الخاصة بلجنة التحكيم في صنف الأفلام الطويلة للفيلم التكي « 10 إلى 11» لمخرجته يلين إسمير (بقيمة مالية 40 ألف درهم) فيما توج الفيلم الإسباني «أوري» للمخرج ميغيل أنخيل خمينيز كولمنار بجائزة عز الدين المدور للعمل الأول (قيمة الجائزة 25 ألف درهم)، بينما فاز الفيلم المغربي «المنسيون» لمخرجه حسن بنجلون بجائزة الجمهور (30 ألف درهم). أما جوائز الممثلين فقد ذهبت جائزة أحسن دور رجالي (20 ألف درهم) لسيرخيو كاستليني في دوره بفيلم «ارفع رأسك»، بينما فازت الممثلة مارغريتا بوري في دورها بفيلم الفضاء الأبيض. أما في صنف الأفلام القصيرة، فقد توج الفيلم «أن تحيا» للمخرج التونسي وليد الطايع (35 ألف درهم)، في حين نال فيلم «ميترو بوليس» للمخرج الإسباني خوان غوتيي الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم (20 ألف درهم) أما جائزة الابتكار فعادت الى المخرج اليوناني نيكوس هارالمبا بولوس (10 ألف درهم). وفي صنف الأفلام الوثائقية، فقد فاز بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان (40 ألف درهم)، الفيلم «العيش هنا» للمخرج التونسي محمد رزات. هذا في الوقت الذي عادت فيه الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم (20 ألف درهم)، والتي تقدمها قناة الجزيرة الوثائقية للفيلم الفلسطيني «عايدة» لمخرجه تيل رويسكين، بينما منحت جائزة TV5 ( 30 ألف درهم) للفيلم المصري «الجيران» لمخرجته تهاني رشاد، هذا في الوقت الذي نال فيلم «الطريق الخطأ» تنويها خاصة من لدن لجنة التحكيم ونال ميزة خاصة استثناء في هذا المهرجان. وقد عرف حفل الاختتام فقرة خاصة تم خلالها الاحتفاء وتكريم الفنان المصري المقتدر محمود عبد العزيز لما قدمه للسينما المصرية والعربية، وسلم له درع المهرجان، وبعد أن رفض الحديث في بداية حفل التكريم، عاد ليؤكد عشقه للمغرب ولمدينة تطوان خاصة بعدما كان من أوائل الفنانين الذين دعموا هذا الفعل السينمائي في بداياته عندما كان ملتقى، مشيداً بالتطور الحاصل على مستوى هذا المهرجان. عكس حفل الافتتاح، فقد عرف حفل الاختتام عشوائية وارتباكا وسوء تقديم وكذا غياب المتوجين في جائزتي أحسن دور رجالي ونسائي وبعض المخرجين الذين نالوا بعض الجوائز. هذا دون الحديث عن ترك مجموعة من المخرجين المغاربة والعرب وكذا الممثلين واقفين دون منحهم أماكن للجلوس مما ترك استياء لدى البعض، سيما أن القائمين على المهرجان أولوا عناية خاصة للمدعوين من الضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط. كما عاب العديد من المتتبعين والفعاليات الثقافية على المنظمين تركيزهم على أبناء وعائلة أعضاء مؤسسة مهرجان تطوان، في الاستفادة من ورشات التكوين في فنون السينما، حيث من خلال الجنيريك للأفلام المنتجة خلال السنوات التي انطلقت فيها هاته الورشات، استحوذت بعض الأسماء على هاته الحلقات، مما يؤكد قصر نظر القيمين على هاته الورشات. يذكر أن مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط الذي انطلق يوم 27 مارس المنصرم، عرف تكريم الفنانة الايطالية كلاوديا كاردينالي والممثل المغربي محمد بسطاوي والمخرج التركي ريحا أرديم. كما عرفت الدورة 16 للمهرجان تنظيم ندوة دولية حول النقد السينمائي الرهانات والاتجاهات الجديدة بمشاركة العديد من المهتمين والسينمائيين. كما تميزت الدورة بتنظيم مائدة مستديرة حول «السينما المغربية الإشكالات والنمو».