أعلن منظمو مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، أن فعاليات الدورة 16 للمهرجان ستنظم من 28 مارس إلى 3 أبريل المقبلين بتطوان.وقال المنظمون، خلال اجتماع المجلس الإداري لمؤسسة المهرجان بالرباط، إن دورة 2010، ستعرف تكريم كل من الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي، والمخرج الإيطالي ماركو بيلوشيو، والمخرج التركي رحا إرديم، والممثل المغربي محمد بسطاوي، والممثل المصري محمود عبد العزيز، والممثلة الإسبانية كارمن ماورا. كما ستتميز الدورة بالاحتفال بالسينما المغربية، عبر عرض أهم عشرة أفلام مغربية أنتجت، خلال العشر سنوات الأخيرة، وتنظيم ندوة رئيسية في موضوع "النقد السينمائي: الرهانات والاتجاهات الجديدة" ومائدة مستديرة حول تحديات السينما المغربية، بالإضافة إلى إصدار يومية المهرجان. وقال أحمد حسنى رئيس المهرجان، الذي قدم لمحة عن برنامج المهرجان، إن هذه الدورة ستعرف فقرات ثابتة تشمل المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، إضافة إلى عرض عشرة أفلام لأول مرة، في إطار العروض الخاصة. وأوضح حسني أن العروض ستكون بسينما "أفينيدا"، والمعهد الثقافي الفرنسي، والمعهد الثقافي الإسباني، إضافة إلى عروض أخرى بدار الثقافة، والمعهد الوطني للفنون الجميلة، ومعهد "ثيرفانتس" بتطوان، مشيرا إلى أن المنظمين يراهنون على حضور 25 ألف متفرج. من جانبه، أكد نبيل بنعبد الله، رئيس مؤسسة مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، بالرباط، أن المهرجان وصل إلى مرحلة النضج، بعد أن راكم 25 سنة من التجربة. وأوضح بنعبد الله في الاجتماع ذاته، أن المهرجان أضحى تظاهرة سينمائية متميزة ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن أيضا على المستوى الإقليمي، معربا عن أمله في أن تشكل الدورة 16 "حدثا سينمائيا متميزا". وشدد بنعبد الله، خلال هذا الاجتماع، الذي خصص لتقديم التقريرين الأدبي والمالي للدورة الخامسة عشرة للمهرجان ومشروع برنامج الدورة المقبلة، على ضرورة اشتغال المؤسسة بشكل مهني واحترافي، متمنيا أن تكون الدورة المقبلة متميزة، سواء على مستوى البرمجة أو من خلال الحضور النوعي لفنانين من المغرب ومن بلدان ضفتي المتوسط. من جهته، قال سعد الحصايني، الكاتب العام للمؤسسة، إن الدورة السابقة، التي احتفت بالسينما الإسبانية كتجربة فنية قريبة من المغرب، والسينمائي العالمي الراحل يوسف شاهين، والممثل المغربي الراحل حسن الصقلي، تميزت بتنظيم محكم وبالدقة في اختيار الأفلام، وبغنى وتنوع برامجها، داعيا أعضاء المؤسسة إلى بذل المزيد من الجهود والسير بهذا المهرجان إلى الأمام، لجعله في مصاف المهرجانات العالمية. وأبرز الحصايني في التقرير الأدبي للدورة السابقة للمهرجان، أن هذه التظاهرة السينمائية عرفت نجاحا مهما تجسد في الاهتمام الكبير الذي حظيت به، مذكر بأن الدورة عرفت عرض 113 فيلما من 18 بلدا متوسطيا موزعة على مسابقات الفيلم الطويل والقصير والوثائقي والبانوراما والسينما المتوسطية. للإشارة، عرفت الدورة السابقة من مهرجان تطوان ثلاث مسابقات رسمية، أولاها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويتنافس على جوائزها 12 فيلما من بينها فيلم مغربي واحد "هو زمن الرفاق" لمحمد شريف طريبق، ومسابقة الأفلام القصيرة ويتنافس على جوائزها 11 فيلما، من بينها فيلمان مغربيان هما "إيزوران" لعز العرب العلوي لمحارزي، و"الجنرال" لمراد الخوضي، وسعد التسولي، في حين يتنافس 11 فيلما في مسابقة الأفلام الوثائقية من بينها فيلم مغربي واحد، لحكيم بلعباس يحمل عنوان "هاذي الأيادي" . كما أعد المهرجان برامج غنية ومتنوعة، عرض خلالها 100 فيلم بين الطويل والقصير والوثائقي، من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط.