سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غياب أغلب الفنانين المصريين عن حفل الافتتاح ومندوب المهرجان يهدد بالاستقالة مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية يسحب البساط الأحمر من تحت أقدام الفنانين
كشفت الدورة الخامسة لمهرجان تطوان لسينما بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط عن مجموعة من الاختلالات والتصدعات ما بين أطرافه جعلت مندوب المهرجان يهدد بالاستقالة فيما لم يحضر الاحتفال الطالبي العلمي رئيس جماعة تطوان لافتتاح المهرجان احتجاجا على عقد الاجتماعات التشاورية بمقر الجماعة. سحب مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية البساط الأحمر من تحت أقدام الفنانين المغاربة والمصريين والأجانب في دورته ال15 والتي انطلقت فعالياتها مساء أول أمس السبت بسينما إسبانيول بتطوان. وغابت وزيرة الثقافة ثريا جبران قريطيف عن حضور حفل الافتتاح بسبب المرض، كما تغيب أغلب الفنانين المصريين كالنجمين المصريين محمود حميدة ويسرا ونظرائهم المغاربة عن الحضور، فيما حضر وزير الاتصال خالد الناصري رفقة رئيس مؤسسة المهرجان، نبيل بنعبد الله، السفير المغربي الحالي بروما. وجرى حفل افتتاح المهرجان في ظروف متواضعة مقارنة مع السنة الماضية، حيث لا يعرف أغلبية سكان تطوان من الذين استطلعت «المساء» آراءهم بتنظيم المهرجان في مدينتهم. وأكدت مصادر عليمة ل«المساء» وجود مشاكل كبيرة داخل إدارة فريق المهرجان، حيث قرر حميد العيدوني، مندوب المهرجان تجميد عضويته، احتجاجا على ما وصفته مصادرنا «بانفراد» مدير المهرجان، أحمد حسني، بقرارات تدبير المهرجان. وكان هذا الأخير قد وجه رسالة إلى حميد العيدوني يستفسره فيها عن أسباب عدم حضوره اجتماعات فريق المهرجان كما «لفت انتباهه» فيها إلى احتمال إقالته من فريق المهرجان. وتقول المصادر إن حميد العيدوني، الذي يتواجد حاليا بتونس، كشف لمقربيه عن ملف كامل يتضمن خروقات كبرى تجري داخل أروقة المهرجان، ويتطرق لاختلالات إدارية في مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، ولانفراد أحمد حسني بتدبير وتسيير المهرجان، تقول مصادرنا. غضب مندوب المهرجان لم يكن الوحيد من نوعه بل قرر الطالبي العلمي، رئيس جماعة تطوان الحضرية، عدم حضور حفل الافتتاح كما لم ينتدب أي نائب عنه للحضور، احتجاجا، تقول مصادر من داخل الجماعة، على عدم عقد مدير المهرجان لاجتماعات التهييء والتشاور مع الجماعة الحضرية و«الإصرار» بعقدها في ولاية تطوان، ما أغضب رئيس الجماعة التي منحت له دعما ماليا يقدر ب 200 مليون سنتيم. وحضرت الممثلة المغربية سهام أسيف حفل الافتتاح، كما حضرت أرملة الممثل المغربي حسن الصقلي، والممثلة المصرية إلهام شاهين، التي كانت ظروفها الصحية غير ملائمة، نظرا لحادث ألم بها. وكانت الفنانة المصرية إلهام شاهين نفت في مناسبة سابقة أن تكون قد شنت حملة «شتائم» ضد المغاربة أو وصفت الفنان المغربي محمد مفتاح ب«الإرهابي»، وذلك في أول رد فعل منها على تصريحات «مفتاح» بسبب الخلافات التي نشبت بينها وبينه، أثناء حضوره كعضو لجنة التحكيم في مهرجان وهران للسينما العربية خلال الدورة الأخيرة للمهرجان، الذي عقد بين 6 يونيو و3 يوليوز الماضيين في الجزائر. ومن المتوقع حسب برنامج المهرجان حضور محمد مفتاح الذي أصبح «ضيفا» كل سنة على المهرجان حيث سيشارك في مائدة مستديرة حول المخرج السينمائي المصري الراحل يوسف شاهين يوم فاتح أبريل المقبل، بمشاركة نرجس النجار، ومحمد عفيفي، وأرملة الفنان حسن الصقلي. وتحتضن مدينة تطوان في الفترة من 28 مارس إلى 4 أبريل 2009، فعاليات الدورة ال15 لمهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، والتي ستعرف تكريما خاصا للمخرج الراحل يوسف شاهين، وحسن الصقلي. كما ستعرف الدورة حضور المخرجة والمنتجة ماريان خوري، التي ستشارك، أيضا، في أعمال لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يمثل فيها فيلم «خلطة فوزية» مصر، وهو من بطولة إلهام شاهين وإخراج مجدي أحمد علي. وقال أحمد حسني مدير المهرجان إن تكريم الراحل يوسف شاهين يأتي في إطار الاحتفاء بسينمائي عالمي، وبصديق كبير لتطوان والمغرب، مشيرا إلى أن الراحل كان له الفضل في استمرار مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط، ووصوله إلى الدورة ال15 من خلال دعمه المادي والمعنوي للمهرجان منذ دورته الرابعة التي نظمت سنة 1989. وأضاف حسني في ندوة صحفية عقدت، بالدار البيضاء وليس بتطوان، أن المهرجان سيحتفي أيضا بالراحل حسن الصقلي، وبالسينما الإسبانية من خلال عرض 10 من أفضل الأفلام. وأكد حسني أن ميزانية المهرجان التي حددت في 5 ملايين و600 ألف درهم، ميزانية متوسطة بالكاد ستغطي مصاريف المهرجان. وأوضح حسني أن العروض ستكون بسينما «أينيدا»، والمعهد الثقافي الفرنسي، والمعهد الثقافي الإسباني، إضافة إلى عروض أخرى بدار الثقافة، والمعهد الوطني للفنون الجميلة، ومعهد «ثيرفانتس» بتطوان، مشيرا إلى أن المنظمين يراهنون على حضور 25 ألف متفرج، وهو الرهان الذي يبقى صعبا للغاية، في نظر أحد السينمائيين المغاربة نظرا للحضور الباهت لأغلب الفنانين في حفل الافتتاح وللمشاكل الداخلية التي تعرفها إدارة المهرجان.