كم كانت دهشتنا كبيرة ونحن نتابع بمرارة وضعية أبطالنا المشاركين في منافسات دورة الألعاب الاولمبية لندن 2012 كم كان المشهد مخجلا ومخزيا ، كانوا يسقطون تباعا دون أدنى مقاومة كأوراق الخريف بينما ظل تجار الأحلام الواهمة الذين في قلوبهم مرض يروجون لمنتوج فاسد انتهت صلاحية استعماله لحظة إنتاجه يقدمون من خلاله وصفة سحرية للفوز الكبير ظل يعيد المنال حتى الآن يشيدون للمغاربة قصورا من رمال محاولة منهم تجسيد حلم باهت، يمر كسراب جعلوا منه صمام أمان ربما غضب شعب بأكمله يحب أبطال بلده ويقيهم حسب تصورهم مضى وحدة سيف المحاسبة الذي أكيد انه سينزل على رقابهم من حيث لا يحتسبون. أن ما تعرفه الساحة الرياضية المغربية اليوم من تفاعلات بسبب ما تتعرض له من هزات هو أشبه ما يكون بهبة رياح الخريف وما تحدته على الطبيعة من تعرية حيث ينكشف كل شيء ويتأكد من لا يزال يشكك في هشاشة قطاع الرياضة أننا حقا لا نتوفر على جهاز رياضي سليم يشتغل على ساسة رياضية محكمة وحكيمة يحقق الألقاب ويرفع معنوية الأبطال ويشرف البلد. وكوننا نفتقر لمثل هذا الجهاز وبهذه المواصفات فقد كان طبيعيا أن يتعرض القطاع الرياضي وفي كل مناسبة إلى المزيد من الضربات الموجعة لتتركه جسدا مشلولا شللا كليا مما يستدعي وعلى عجل إدخاله غرفة العناية المركزة في انتظار المجهول حيث يجمع العارفون بدروب وخبايا وأسرا جامعاتنا الرياضية إن الوضعية جد مقلقة للغاية بعد نكسة الألعاب الاولمبية لندن 2012. من الصعب جدا على المواطن المغربي أن يتقبل حصيلة موجعة كالتي خرج بها الوفد الرياضي بكل ألوانه من المنافسات الاولمبية حصيلة أغرقته في مستنقع الإخفاقات من ا مراسهإلىأخمص قدميه هي نتيجة مباشرة لسقوط قوي سيخلق لا محالة العديد من الارتجاجات المرتبطة أساسا بما حصده من اقصاءات محبطة بكل تأكيدأن هناك شيء ما غير عاد خصوصا وقد بدأت تسمع أصوات من جهات نافذة على مستوى اللجنة الوطنية الاولمبية المغربية تدعو إلى ضرورة إعادة ترتيب لأوراق بعد تقويم الحصيلة التي أعطتها المشاركة المغربية نتيجة وأداء، إذ لا يعقل بتاتاأن يصرف مبلغ وصلت قيمته 12 مليار و800 مليون سنتيم على إعداد رياضي الصفوة في مختلف الرياضات في ظرف أربع سنوات وتأتي النتيجة خروج مبكر من كل المنافسات ماعدا بعض الاستثناء التي هي الأخرى سوف يكتب لها بمزيد من التألق. الوضع مختلف جملة وتفصيلا عند منتخبات دول أخرىإذ بدا أنها استعدت بصدق ومواطنة حقة رياضيها لتضمن ما أرادت فرفع علمها وعزف نشيدها الوطني عدا أن صعد أبطالها منصة التتويج بشرف لان تتويجهم هو تتويج لبلدانهم ومصدر فخر بين دول العالم المشاركة. بين ضياع أبطالنا لفرض الحصول على الميداليات وتورط بعضهم في فضائح تعاطي المنشطات هبط مؤشر التفاؤل بالمستقبل الواعد مادون الصفر فكانت النتائج كارتية وبكل المقاييس إداريا وتقنيا ومردودية مما يستدعي ضرورة فتح نقاش لراهن الرياضة الوطنية بكل أشكالها وهياكل تسييرها وفق نظرة شمولية تحترم فيها الأولويات. في ضوء هذه النكسة وما خلفته من اثر وتأثير نفسي أرىأننا ما أحوجناإلىأن نستعيد لحظات الزمن الرياضي الجميل زمن دخلت فيه الرياضة الوطنية التاريخ من أوسعالأبواب فهل من أمل ليعيد التاريخ نفسه. محمد ستار