قال مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إن الخروج الإعلامي لإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الثلاثاء، لم يكن موفقا، وطالبه بتسجيل إسمه ضمن الغائبين عن المناظرة التي دعت إليها جهة طنجةتطوانالحسيمة حول حراك الريف. وكتب المصطفى الرميد على صفحته الفيسبوكية قائلا: "للاسف الشديد لم يكن الخروج الاعلامي المدبر للسيد الياس العماري موفقا… فقد اختار الخروج قبل يومين من تاريخ المناظرة التي دعا اليها جميع الفرقاء حول الحسيمة وقد كان عليه ان لايستبق اشغال المناظرة التي قررها دون تشاور مع احد…" على حد قوله وأضاف الرميد في ذات التدوينة بالقول "كان عليه ان يؤجل خروجه الاعلامي الى مابعد المناظرة ليقدم نتائجها للناس .. واذا كان لابد من الحديث العام قبل ذلك فليكن حديثا يمهد للمناظرة ويشجع على حضورها باعتبارها ستكون منبرا للنقاش البناء المثمر الذي يقدم ولايؤخر يصلح ولايفسد…" صاحبنا يضيف ذات المسؤول الحكومي "قرر ان يحسم النقاش قبل ان يبدا في مناظرته ويتهم الحكومة وكافة المؤسسات بكل النعوت التي امكن له اطلاقها ويقوم بتبخيس كل شيء في محاولة يائسة لرد الاعتبار لشخصه وحزبه ولو على حساب كل شيء فاني اتساءل مالجدوى من حضور مناظرته؟" وتابع المصطفى الرميد حديثه بالقول بعد الذي سمعت منك في برنامج ضيف الاولى سجلني غائبا عن مناظرتك ليوم الجمعة 16 يونيو… والى اللقاء في مناظرة اخرى تحسن التحضير لها على الاقل باحترام ضيوفك الذين استدعيتهم وانا واحد منهم بان تحتفظ لنفسك بما تريد ان تقوله الى غاية انعقادها وتواجههم بشكل مباشر وتكون لهم فرصة الرد وليقف الجميع على الحقيقة …" يؤكد الرميد. جدير بالذكر أن إلياس العماري اعتراف أمس الثلاثاء خلال مروره ضيفا على برنامج "ضيف الأولى" بالتقصير في التفاعل مع احتجاجات الحسيمة وعدم النزول إلى أرض الميدان إلى جانب نشطاء حراك الريف للحؤول بين الأمن والمتظاهرين. وقال رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بخصوص دور السياسيين من حراك الريف ومسؤوليتهم اتجاه المطالب الاجتماعية لسكان المنطقة، " نحن جبناء لأننا لم ننزل إلى الشارع في الاحتجاجات، ونملك أكثر من وجه وأكثر من خطاب" وفق تعبيره.