أثارت تدوينة نشرها المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، في منتصف ليل الثلاثاء، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، الكثير من اللغط، حيث وصف من جهة الخروج الإعلامي لإلياس العماري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، في برنامج "ضيف الأولى" ب"المدبّر" و"غير الموفق". وأكد، من جهة ثانية، غيابه عن "المناظرة الوطنية حول الوضع في الحسيمة لنتحاور بكل هدوء لنتفق" والتي دعت إليها اللجنة المنظمة بإشراف من إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. وردا على هذه التدوينة، قال إلياس العماري إن "رأيه في تدوينة الرميد سينشره كذلك في تدوينة له عبر "الفايسبوك"، مشيرا إلى أن دعوة حضور المناظرة ليس هو من أرسلها؛ بل اللجنة المنظمة للمناظرة هي من بعثتها إلى وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، وليس للمصطفى الرميد كشخص". وتابع العماري تصريحه قائلا إن "اللجنة المنظمة أرسلت الدعوة مكتوبة وليس عبر "الفايسبوك"، لذلك فهي بدورها تنتظر ردا مكتوبا". وكان الرميد قد كتب، في تدوينته يوم أمس: "للأسف الشديد، لم يكن الخروج الإعلامي المدبر للسيد إلياس العماري موفقا، قبل يومين من تاريخ المناظرة التي دعا إليها جميع الفرقاء حول الحسيمة". وأضاف الرميد: "وقد كان عليه أن لا يستبق أشغال المناظرة التي قررها دون تشاور مع أحد... كان عليه أن يؤجل خروجه الإعلامي إلى ما بعد المناظرة ليقدم نتائجها للناس.. وإذا كان لا بد من الحديث العام قبل ذلك فليكن حديثا يمهد للمناظرة ويشجع على حضورها باعتبارها ستكون منبرا للنقاش البناء المثمر الذي يقدم ولا يؤخر يصلح ولا يفسد". واستطرد الرميد: "... أما وإن صاحبنا قرر أن يحسم النقاش قبل أن يبدأ في مناظرته ويتهم الحكومة وكافة المؤسسات بكل النعوت التي أمكن له إطلاقها، ويقوم بتبخيس كل شيء في محاولة يائسة لرد الاعتبار لشخصه وحزبه ولو على حساب كل شيء فإني أتساءل ما الجدوى من حضور مناظرته؟". وأنهى وزير الدولة تدوينته قائلا: ".. لذلك، فإني من بعيد أقول لك السي إلياس.. بعد الذي سمعت منك في برنامج "ضيف الأولى" سجلني غائبا عن مناظرتك ليوم الجمعة 16 يونيو، وإلى اللقاء في مناظرة أخرى تحسن التحضير لها على الأقل باحترام ضيوفك الذين استدعيتهم وأنا واحد منهم بأن تحتفظ لنفسك بما تريد أن تقوله إلى غاية انعقادها وتواجههم بشكل مباشر وتكون لهم فرصة الرد وليقف الجميع على الحقيقة؛ حقيقة مآل المشاريع المبرمجة، وحقيقة أوجه التقصير في الإنجاز وحقيقة المسؤولين عن كل تأخير... أما القصف العشوائي للجميع وبكافة الاتهامات التي تتوعد عليها من تريد أن تناظرهم بالسجن فإنه يحسنه كل ضعيف ولا حاجة بعده لأي مناظرة".