كشف وزير البنى التحتية الاسباني خوسي بلانكو النقاب يوم أمس أمام لجنة الاتحاد الأوروبية في البرلمان الاسباني، أن بلاده ستقوم بتجربة استخدام المساحات الضوئية الجسدية في أحد مطارات اسبانيا قبل نهاية هذا العام بغرض التعرف على مدى كفاءتها وملائمتها للمسافرين عبر المطارات الاسبانية إلا أنه لم يحدد وجهة المطار الذي سيحظى بهذه التجربة. وقال المسؤول الاسباني أن مرور المسافرين عبر الماسحات الضوئية الجسدية سيكون في بداية الأمر طوعيا خلال إجراء تجربة استخدامها في اسبانيا على أن يتم التوسع في استخدامها في باقي المطارات الاسبانية قبل نهاية العام الجاري للتأكد من ردود فعل المسافرين. وأشار بلانكو إلى أن قرار تطبيق هذه المبادرة في اسبانيا جاء بعد انجاز الاتحاد الأوروبي تقريرا حول أجهزة الماسح الضوئي الجسدي فيما يتعلق بالصحة العامة حيث جاء في التقرير أن هذه الأجهزة ليست ضارة على الصحة ولا تمثل انتهاك للحقوق الأساسية للمسافرين. وأعرب الوزير الاسباني عن أمله بأن تسعى بلجيكا التي تترأس حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لإصدار قانون يقضي بالسماح بالعمل بهذه الأجهزة مشيرا إلى أن استخدامها في دولة دون العمل بها في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لن يكون مجدياً. وتجدر الإشارة إلى انه جرى طرح استخدام المساحات الضوئية بقوة خاصة بعد محاولة فاشلة جرت لتفجير طائرة ركاب أمريكية من قبل شاب نيجري قبيل عيد الميلاد الماضي، حيث أثار جدلا كبيرا بين مؤيدين ومعارضين لها في التشديد على الإجراءات الأمنية لتفادي حوادث مشابهة واعتبارها تنتهك حرمة المسافرين وتعرض صحتهم للخطر الإشعاعي الصادر عن هذه الأجهزة.