لندن : اعلن وزير الداخلية البريطاني الان جونسون يوم ثلاثاء انه سيتم تجهيز مطار هيثرو في لندن باجهزة مسح ضوئي (سكانر) خلال "حوالى ثلاثة اسابيع" وان قانونا يحدد اخلاقيات الاستخدام سيصدر تزامنا مع ادخال هذه الاجهزة واعلن جونسون "لدينا النية في ادخال المزيد من اجهزة المسح الضوئي للاجسام" موضحا لمجلس العموم الاجراءات الجديدة لتعزيز الرقابة الامنية على المطارات ردا على محاولة تفجير طائرة اميركية في 25 ديسمبر 2009. وقال جونسون ان "اولى اجهزة المسح الضوئي سيتم ادخالها خلال حوالى ثلاثة اسابيع في هيثرو" المطار الدولي الاول في حركة المسافرين. واضاف جونسون "تدريجيا سيتم استخدام الاجهزة على نطاق اوسع". واضاف جونسون انه سيفرض "تجهيز كافة مطارات المملكة المتحدة باجهزة رصد اثر المتفجرات بنهاية العام". واوضح جونسون ان موظفي المطارات البريطانية باشروا بتلقي دورات تدريبية لرصد المسافرين الذين قد يشكلون تهديدا. وقال الوزير البريطاني ان عددا اضافيا من المسافرين سيخضعون للتفتيش الجسدي كما سيتم تفتيش المزيد من حقائب اليد. وسيتم تعزيز الرقابة بواسطة الفيديو على مسافري العبور (ترانزيت) بالاضافة الى استخدام الكلاب المدربة على تقفي المتفجرات. وسيترافق تعميم اجهزة المسح الضوئي مع اعداد قانون للاخلاقيات المهنية مخصص لموظفي المطارات في البلاد مع الاخذ في الاعتبار الانتقادات التي تشير الى امكانية التلصص وخرق القوانين التي تحرم اباحية الاطفال كما وسوء الاستخدام. وكانت وزارة النقل البريطانية ذكرت ان قيودا وضعت لمنع العاملين على اجهزة المسح الضوئي من رؤية الاشخاص او معرفة اسمائهم كما وحذف الصور بشكل فوري. وكانت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الانسان ابدت خشيتها من امكانية نشر صور الاطفال والمشاهير على شبكة الانترنت. واعتبرت منظمة "اكشن اون رايتس فور تشيلدرن" ان اجهزة المسح الضوئي تشكل خرقا لقانون حماية الاطفال المعتمد من 1978. كما حذرت منظمة "ليبرتي" للدفاع عن حقوق الانسان مما اسمته "تعرية الكترونية". وذكرت الصحافة البريطانية ان ادخال اجهزة المسح الضوئي الى مطار مانشستر (شمال غرب بريطانيا) لم يكن ممكنا في ديسمبر الا بعد استثناء المسافرين دون 18 عاما