في خبر عاجل تداولته مختلف وكالات الانباء العالمية يوم امس، عادت سحب الرماد البركاني المنبعث من بركان أيسلندا مجددا لتعطل الملاحة الجوية بغرب أوروبا مهددة بشلل عدد من الرحلات الجوية من والى القارة العجوز.. مما أدى إلى غلق بعض المطارات خاصة في إسبانيا، التي أُلغيت فيها وحدها مئات من الرحلات الجوية، في حين توقعت الأرصاد الجوية أن يتجه جزء من السحابة نحو الشرق. فقد أعلن وزير البنية التحتية الإسباني خوسيه بلانكو أن 20 مطارا في شمال البلاد وعلى الساحل الأطلسي أغلقت بسبب سحابة الرماد البركاني القادمة من أيسلندا. وبلغت جملة الرحلات التي ألغيت من مختلف المطارات الإسبانية نحو 900 رحلة أغلبها من مطار برشلونة -ثاني أكبر المطارات الإسبانية- حيث ألغيت أكثر من 200 رحلة. وفي البرتغال ألغيت 136 رحلة كان من المقرر أن تنطلق من مطارات العاصمة لشبونة وبورتو في الشمال وفارو في الجنوب أو تصل إليها. وفي فرنسا قال متحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية إن السحابة قد تصل ليلة الأحد إلى النصف الجنوبي من البلاد, في حين أعلن مطار مرسيليا إلغاء 15 رحلة. كما أثرت السحابة البركانية على حركة الملاحة الجوية فوق شمال المحيط الأطلسي مما أدى إلى اتخاذ بعض الرحلات خطوط سير جديدة عبر وسط شبه الجزيرة الإيبيرية. وتوقعت هيئة الملاحة الجوية البرتغالية أن تنقسم السحابة البركانية ابتداء من ليلة الأحد إلى جزءين، يتجه الأول نحو الشرق ليصل إلى البحر الأبيض المتوسط وإيطاليا, في حين يتجه الجزء الثاني غربا نحو سماء المحيط الأطلسي. وقد عاد بركان أيسلندا لينشط مجددا يوم الخميس بعد أيام من الهدوء النسبي، وقالت هيئة الطوارئ الأيسلندية إنه قذف رمادا بركانيا أكثر من الحمم. يذكر أن بركان أيسلندا شل حركة الطيران فوق القارة الأوروبية وتسبب في إلغاء أكثر من 100 ألف رحلة في منتصف أبريل الماضي مما أثر على ملايين المسافرين. وقد عرفت مطارات العالم ابتداء من يومه امس السبت 09 ماي 2010 خللا واسعا الغيت معه المئات من الرحلات الجوية، وعلمنا ان مطار بشلونة الدولي اغلقت ابوابه طيلة يوم امس السبت مما تسبب في اكتظاظ المسافرين خاصة المغاربة المتوجهين نحو وطنهم الام. ومن جهتها، ذكرت شركة الخطوط الملكية المغربية أنه من المحتمل أن تعرف بعض رحلاتها الجوية المتجهة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية بعض التأخير اليوم السبت بسبب سحابة الرماد البركاني في إيسلندا التي تتجه إلى شبه الجزيرة الإيبيرية وتمتد إلى جزء من شمال المحيط الأطلسي. وأوضح بلاغ للشركة أن: (الرحلات الجوية التي من المقرر أن تمر فوق هذه المناطق ستحول ، من قبل هيئات مراقبة الملاحة الجوية ، إلى ممرات آمنة ، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تأخير بسبب إطالة مدة هذه الرحلات ). وأضافت الشركة أن لجنة اليقظة التابعة لها تتابع تطور الوضع باتصال مع سلطة الطيران المدني المغربية والهيئات الأوروبية المكلفة بالطيران ومراقبة الملاحة الجوية.