ألغت شركة الخطوط الجوية المغربية، يوم السبت 17 أبريل 2010 ، جميع رحلاتها الجوية من وإلى مطار باريس- أورلي، بسبب انتشار سحب الرماد البركاني القادمة من إيسلندا في القارة الأوربية، يتوقع أن يستمر 5 أيام، وخلف شللا تاما في الملاحة الجوية بأوربا. وأكد بلاغ للشركة المغربية أن هذا الإجراء يأتي عقب قرار للسلطات الفرنسية بتمديد إغلاق المجال الجوي لمطار باريس. وكانت فرنسا قد أغلقت مطارات باريس وجميع مطارات شمال فرنسا ابتداء من يوم السبت إلى يوم الاثنين، منها 20 مطارا تم تمديد إغلاقه أكثر من مرة منذ الخميس الماضي. في حين أغلقت ألمانيا مجالها الجوي كلية، واتخذت دول شمال أوربا قرارا مماثلا، تجنبا لحوادث إنسانية، لكون السحب الرمادية الكثيفة الناجمة عن البركان تنطوي على مخاطر تهدد محركات الطائرات. وشبهت الجمعية الدولية للنقل الجوي الشلل الذي أصاب أوربا بنظيره الذي أعقب أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001 في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأعلنت أن 17 ألف رحلة ألغيت يوم السبت وحده في المجال الجوي الأوربي. وحال المشكل نفسه دون حضور المستشارة الألمانية ميركل والرئيس الأمريكي أوباما في جنازة الرئيس البولوني. من جهة أخرى، تضاربت الآراء حول مخاطر الرماد البركاني على الصحة البشرية، وفي هذا السياق أعلنت منظمة الصحة العالمية أن سحابة الرماد الناتجة عن الانفجار البركاني في ايسلندا تحتوي على جسيمات دقيقة تشبه تلك المنبعثة من مصادر أخرى من المواد، لكن طالما بقي الرماد في الغلاف الجوي العلوي فإنه لن يتسبب في حدوث مخاطر صحية. لكن المنظمة حذرت من أن يلحق الرماد البركاني أضرارا بالأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس.